قتلت صاعقة برق 11 شخصاً على الأقل بينما كانوا يلتقطون صور "سيلفي"، خلال عاصفة رعدية على برج مراقبة، قرب حصن يعود للقرن الثاني عشر في مدينة جايبور الهندية، وذلك في مشهد مرعب خلفته الصواعق التي تسببت أيضاً بمقتل أطفال.
صحيفة The Independent البريطانية قالت، الإثنين 12 يوليو/تموز 2021، إنه كان ما يقرب من 27 سائحاً موجودين في الموقع بالقرب من حصن عامر حين نزلت الصاعقة يوم الأحد 11 يوليو/ تموز 2021.
يُعتقَد أنَّ بعض الضحايا سقطوا في الخندق من البرج، الذي يبلغ ارتفاعه 500 متر عن الأرض.
من جانبه، قال مفوض شرطة مدينة جايبور، أناند سريفاستافا، لوسائل الإعلام: "لدينا تأكيد من سلطات المستشفى أنَّ 11 شخصاً توفوا، بينما أصيب 12 إلى 15 آخرين، أغلبهم بسبب القفز من أعلى البرج ذُعراً"، كما أشارت الشرطة إلى أنها عثرت على 9 جثث في الموقع، أغلبها لأطفال.
وقال شرطي محلي عرّف نفسه فقط باسم جايرام، في تصريح لوكالة رويترز: "عندما بدأ المطر يهطل احتمى الزوار عند برج مراقبة قريب من الحصن. ضرب البرق برج المراقبة مما أودى بحياة 11 شخصاً في الحال وأصاب آخرين".
يكتظ الموقع التاريخي الذي وقع فيه الحادث بالزوار، إذ يوفر إطلالة بانورامية على المدينة، وأعيد فتحه للجمهور مؤخراً بعد تخفيف القيود المرتبطة بـ"كوفيد-19″، بحسب ما ذكرته صحيفة The guardian البريطانية.
في نفس اليوم، قُتِل 9 آخرون، بينهم أطفال، وأُصِيب أكثر من 20 شخصاً حين اندلعت صواعق برقية وهطلت الأمطار الغزيرة في أجزاءٍ أخرى من الولاية الصحراوية راجستان.
كما لقي أكثر من 60 شخصاً مصرعهم في مختلف أنحاء الهند في حوادث صواعق منفصلة منذ ليلة الأحد 11 يوليو/تموز، إذ قُتِل 41 شخصاً في ولاية أوتار براديش و7 في ولاية ماديا براديش.
صواعق برق في مناطق عدة
وضربت الصواعق 41 شخصاً في 16 منطقة في ولاية أوتار براديش، أكبر ولاية هندية وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، وصرّح مفوض الإغاثة في أوتار براديش، رانفير براساد، لوكالة أنباء ANI الهندية، بأنَّ ما لا يقل عن 30 شخصاً أصيبوا.
من بين إجمالي الضحايا، قُتِل 14 شخصاً في مدينة برايا جراج وحدها، و5 في مقاطعتي كانبور وفاتحبور، وقالت حكومة ولاية أوتار براديش إنها ستُقدِم تعويضاً قدره 400 ألف روبية (5370 دولاراً أمريكياً) لأُسر قتلى الصواعق.
بدوره، قال مفوض الإغاثة في الولاية إنَّ البرق تسبَّب أيضاً في مقتل 250 حيواناً وإصابة 20 آخرين.
كانت إدارة الأرصاد الجوية الهندية قد حذرت سابقاً أن الوفيات الناجمة عن الصواعق تضاعفت تقريباً في البلاد منذ الستينيات. وأَرجَعت أحد أسباب ذلك إلى أزمة المناخ.