أظهر مقطع فيديو نجاةَ شاب أمريكي من الموت بأعجوبة، بعد أن ارتطمت كرة الغولف التي قذفها، بصاعقة برق ضخمة، كانت متوجهة نحوه على بُعد أمتار قليلة، مما أدى إلى سقوطه على الأرض وفزع مَن كانوا حوله، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، الجمعة 9 يوليو/تموز 2021.
حيث قذف الشاب توماس إنريكي غوميز (18 عاماً)، كرة غولف بسرعة 142 كيلومتراً بالساعة تقريباً إلى قلب العاصفة الرعدية التي كانت على وشك أن تضربه في حلبة قيادة بولاية تكساس الأمريكية.
"هول الموقف"
من جهته، علّق الشاب غوميز على ما جرى معه، بالقول في تصريحات لصحيفة Daily Mail البريطانية، إنه ذُهل من هول الموقف، حتى إنه سقط على الأرض، مضيفاً: "حين رأيت الصاعقة أجبرني رد فعلي الأولي على الجري، فانزلقت على الأرض المبللة، وكنت سعيداً لأنني تمالكت نفسي".
كان غوميز يزور حلبة القيادة مع شقيقه أندريس (15 عاماً)، وشقيقته نتاليا (16 عاماً)، وأصدقائهم ماديسون غونزاليس (17 عاماً)، ومايكل فاسكوز (16 عاماً)، وأرليتي إيبارا (15 عاماً)، والتي كانت تصور المشهد بهاتفها الذكي.
غوميز أضاف: "كنت سعيداً بأنها ضربت الكرة ولم تضربني (يقصد العاصفة)"، منوهاً إلى أن الواقعة لم تُخفه إلى الحد الذي يمنعه من زيارة النادي في المستقبل.
فيما نُشر مقطع الفيديو على صفحة نادي San Antonio Topgolf بمنصة "إنستغرام".
بروتوكول السلامة
بدوره، أكد النادي للصحيفة البريطانية أنهم لم يطلبوا من الضيوف إخلاء المنشأة بأكملها، لكنهم طلبوا من الجميع البقاء في الداخل عقب ضربة الصاعقة.
في حين أوضح ممثل عن الشركة أنهم اتبعوا إجراءات بروتوكول السلامة الخاص بهم بعد الصاعقة مباشرة، حيث انتقل الجميع إلى الداخل، مضيفاً: "عادة لا نطلب من الضيوف إخلاء المباني، لكننا بدلاً من ذلك نطلب منهم الاحتماء داخلها حتى تمر العاصفة".
هذه الحادثة وقعت أثناء عبور العاصفة المدارية "إلسا" عبر ولايات جورجيا وكارولينا الشمالية والجنوبية، يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز الجاري، مسببةً فيضانات وأعاصير قرب الساحل.
أما في مقاطعة تايلور، بولاية فلوريدا، فسُجلت العاصفة كعاصفة استوائية بسرعة 104 كيلومترات في الساعة، جالبةً رياحاً بسرعة 125 كيلومتراً في الساعة إلى مناطق من جنوب غربي فلوريدا.
قتلى وإصابات
في حين أكد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن العاصفة الاستوائية "إلسا" ضعفت قوتها، وتحولت إلى عاصفة استوائية في وقت مبكر، يوم الأربعاء 7 يوليو/تموز 2021.
كانت العاصفة اشتدت وتحولت إلى إعصار، هو الأول في هذا الموسم، مساء الثلاثاء 6 يوليو/تموز، جنوب غربي خليج تامبا.
يشار إلى أن قوة العاصفة اشتدت فترة وجيزة وتحولت إلى إعصار قبل أيام، وأودت بحياة ما لا يقل عن ثلاثة، واقتلعت أسقف المنازل وأسقطت الأشجار، وأدت إلى سيول بجزر البحر الكاريبي شرقي كوبا، ، فضلاً عن العديد من الإصابات على امتداد الساحل الجنوبي للولايات المتحدة.
كما يحذّر الآن علماء الأرصاد المقيمون في واشنطن العاصمة، وفيلادلفيا، ونيويورك، المواطنين ليحتاطوا من الفيضانات واحتمالية وقوع أعاصير.
من المتوقع أن تفقد "إلسا" شدة الرياح ببطء أثناء عبورها الجنوب الشرقي، وتنتقل في النهاية على طول سواحل وسط المحيط الأطلسي والسواحل الشمالية الشرقية حتى يوم الجمعة 16 يوليو/تموز.