البعض يكتفي بتحسس ملمس أقمشة الملابس ليقرر ما إذا كان يرغب في شرائها أم لا، أما المحترفون فلا يكتفون بذلك ويقرؤون بتأنٍّ الملصق المرفق بكل قطعة لمعرفة نوع القماش قبل شرائه، وبما أن القطن والبوليستر هما المكونان الأكثر شيوعاً في الملابس سنناقش ميزات كل منهما في هذا التقرير لنساعدك على اختيار الأنسب لك:
القطن أم البوليستر أيهما أفضل؟
عندما يتعلق الأمر بالملابس نلاحظ أن القطن والبوليستر هما الأكثر شيوعاً على الإطلاق، إذ تحوي الكثير من قطع الملابس على مزيج بينهما بنسب معينة.
وفي حين استخدم القطن منذ القدم في صناعة الملابس، فقد دخل البوليستر إلى سوق المنافسة بعد اختراعه في أوائل الخمسينيات.
بالتأكيد يعتمد اختيارك في المقام الأول على نوع الملابس التي ترغبين في شرائها، إذ لا يعلى على القطن إطلاقاً إذا كنت ترغبين في شراء ملابس للأطفال الرضع أو للأشخاص ذوي البشرة الحساسة، وذلك لأن القطن عبارة عن ألياف طبيعية ناعمة ولطيفة على البشرة.
مع ذلك يحظى البوليستر أيضاً بشعبية هائلة بسبب متانته ولمعانه، وللاختيار ما بينه وبين القطن يجب الاطلاع على ميزات كل منهما.
ما الفرق بين البوليستر والقطن؟
في حين تصنع خيوط القطن من ألياف القطن الطبيعية، فإن البوليستر عبارة عن خيوط صناعية مكونة من البوليستر البولي إيثيلين تيريفثالات (PET).
ويوجد العديد من الاختلافات بين النوعين صنفها موقع Fashionhance كالتالي:
من ناحية التكلفة: يعتبر القطن أغلى سعراً من البوليستر، لكن يعود ذلك لعوامل مختلفة منها صعوبة إنتاجه مقارنة بالبوليستر، وعموماً يعتمد سعر الملابس بالغالب على عوامل عدة منها التصاميم والألوان والماركة المنتجة أكثر من اعتماده على نوع الخيوط المستخدمة.
من ناحية الملمس: ملمس القطن الناعم يجعله مثالياً لفصل الصيف إذ يعطي ارتداؤه شعوراً بالراحة والبرودة، في حين يكون البوليستر خشناً بعض الشيء، وقدد يسبب حساسية بالنسبة للبعض ولا يفضل ارتداؤه في فصل الصيف لأنه يعطي شعوراً باللزوجة ويزيد من رائحة العرق في حين يفضل ارتداؤه في الشتاء لأنه يحتفظ بالحرارة.
من ناحية سهولة الاستخدام: إذا كانت ملابسك قطنية بالكامل فسيتغير شكلها بسهولة وتمتلئ بالتجاعيد ما يجعلك مضطرة إلى كيّها قبل الاستخدام، على عكس البوليستر، إذ تحافظ الملابس المصنوعة من البوليستر على قوامها ولا تتجعد كثيراً.
الأزياء والتصاميم: يعتبر القطن أكثر ملاءمة للملابس التي نرتديها بشكل يومي، أما لمعان البوليستر المميز يجعله أكثر ملاءمة للفساتين والملابس الرسمية.
الفعالية: يعتبر القطن أكثر عرضة للتلف بعد عدة غسلات على عكس البوليستر الذي يصنف على أنه أكثر دواماً.
كذلك تبدأ الألوان بالتلاشي عن الملابس القطنية بعد عدة غسلات على عكس البوليستر الذي يحتفظ جيداً بالألوان.
مقاومة الرطوبة: لا يقاوم القطن الرطوبة بشكل جيد ومن الممكن أن يتلف بفعل العفن على عكس البوليستر المقاوم للرطوبة.
امتصاص الماء: قد تستغرق الملابس القطنية وقتاً أطول لتجف بعد الغسيل أما الملابس المصنوعة من البوليستر فتجف بسرعة أكبر.
كذلك يمتص القطن الماء بشكل أفضل لذلك يتم استخدامه لصنع المناشف.
التأثير على البيئة: إنتاج كل من أقمشة القطن والبوليستر يتطلب الكثير من المياه والطاقة، وغيرهما من الموارد. لذا، كلاهما ضار بنفس القدر على البيئة.
مع العلم أن إنتاج القطن يتطلب الكثير من الماء، كما يحتاج إلى رش الكثير من المبيدات الحشرية على المحاصيل وبالمقابل فإنه قابل للتحلل الحيوي، مع ذلك ينتج عن تصنيع أقمشة القطن والبوليستر نفس الكميات من الملوثات والسموم.
الاشتعال: القطن أكثر عرضة للاحتراق إذ يحترق بسرعة، أما البوليستر فلا تشتعل النيران فيه بسهولة لكنه ما إن يحترق حتى يذوب على الفور ما يسبب حروقاً موضعية.
ملاحظة: بعيداً عن الملابس القطن هو الخيار الأفضل فيما يتعلق بالفراش والوسائد، إذ يمكن أن يسبب الفراش المصنوع من البوليستر شعوراً بالحكة، كما ستفوح منه رائحة العرق بشكل سريع.
أيهما أختار إذاً؟
الخيار الأفضل فيما يخص أقمشة الملابس هو اختيار مزيج البوليستر والقطن. إذ يوجد العديد من الملابس المتاحة في السوق والمصنوعة من القطن 50% والبوليستر 50%.
هذه الملابس تعتبر خياراً ممتازاً لأنها تجمع كل من ميزات القطن والبوليستر في قطعة واحدة، فنسيجها يكون أكثر قوة وديمومة وتعطي شعوراً جيداً بالراحة، كما أنها أقل تكلفة من الملابس المصنوعة من القطن بنسبة 100%.
وبشكل عام يتوقف الأمر على نوع الملابس التي ترغبين في شرائها، فإذا كانت ملابس صيفية اختاري نسبة أعلى من القطن على عكس الملابس الشتوية التي تحتمل أن تحتوي نسبة أعلى من البوليستر.
وإذا كنت تعانين من الحساسية قد تفضلين الألبسة القطنية على تلك الحاوية على البوليستر، في النهاية هناك ميزات وسلبيات لكل من النوعين وتعتمد طبيعة الاختيار على احتياجاتك وتفضيلاتك.