قال موقع Live Science الأمريكي إن علماء صينيين يخططون لإطلاق أكثر من 20 صاروخاً للفضاء الخارجي لتحويل مسار أحد الكويكبات التي قد تتسبب يوماً بنسبة ضئيلة في إنهاء الحياة على الأرض.
الموقع الأمريكي أوضح، السبت 10 يوليو/تموز 2021، أن العلماء يستهدفون كويكباً صخرياً يُدعى بينو، يزن نحو 77.5 مليون طن، في طريقه للدخول بنطاق 4.6 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر) من مدار الأرض في الفترة بين عام 2175 وعام 2199.
على الرغم من أن فرص اصطدام بينو بالأرض ضئيلة جداً، تُقدر بنحو 1 من 2700، فإن الكويكب يبلغ اتساعه ارتفاع مبنى الإمباير ستيت، أي إن اصطدامه بالأرض سيكون كارثياً.
خطة تدمير أحد الكويكبات
تُقدَّر الطاقة الحركية لاصطدام بينو بالأرض بنحو 1200 ميغا طن، مما يساوي تقريباً 80 ألف ضعف الطاقة الناتجة عن القنبلة التي سقطت على هيروشيما.
من أجل المقارنة، فإن النيزك الذي أفنى الديناصورات أنتج نحو 100 مليون ميغا طن من الطاقة، وفقاً لتقارير لموقع Live Science الأمريكي.
حَسَبَ العلماء في المركز القومي الصيني لعلوم الفضاء أن 23 صاروخاً من طراز لونغ مارش 5، وزن الواحد منها 900 طن، تُطلق معاً في اتجاه معاكس للكويكب ستكون ضرورية لتحييد الكويكب بعيداً عن المسار المميت بمقدار 9 آلاف كيلومتر، أي 1.4 ضعف نصف قطر الأرض.
وردت تفاصيل هذه الحسابات في دراسة جديدة ستُنشر بالعدد القادم من مجلة Icarus العلمية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
ستُغني خطة العلماء الصينيين عن الحاجة إلى إيقاف الكويكب بوسائل أخرى مباشرة أكثر ولكنها أخطر أيضاً، مثل طريقة القنبلة النووية التي روج لها بروس ويلز في فيلم "Armageddon". في الواقع، تفجير الكويكب بقنبلة نووية سيحطمه إلى العديد من الأجزاء الصغيرة التي مازالت ستصطدم بالأرض، مما سيؤدي إلى عواقب مدمرة.
تكلفتها أقل من خطة أمريكية سابقة
تتبع الخطة الصينية خطة مشابهة، ولكن تكلفتها أعلى قليلاً، لمقترح قديم قدمته الولايات المتحدة. كانت تقتضي خطة وكالة ناسا، وعنوانها بعثة تخفيف أثر الكويكبات فائقة السرعة للاستجابة لحالات الطوارئ "HAMMER"، إرسال أسطول مركبات فضائية طولها 9 أمتار، عليها مدقات لإبعاد الكويكب عن مساره.
تشير عمليات المحاكاة التي أجرتها وكالة ناسا، إلى أن الأمر سيتطلب من 34 إلى 53 ضربة بمركبات HAMMER، تطلق قبل اصطدام بينو بالأرض بمدة 10 سنوات، لتحويل الكويكب عن مساره.
بينو هو كويكب من النوع B، مما يعني أنه يحتوي كميات كبيرة من الكربون وغالباً العديد من الجزيئات المهمة التي كانت موجودة عندما ظهرت الحياة على كوكب الأرض. أرسلت وكالة ناسا بالفعل مركبة فضائية تُدعى أوسايرس-ركس؛ في محاولة للحصول على عينات من الكويكب.
وصلت أوسايرس-ركس فوق بينو في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، وحامت فوقه لوقت كافٍ؛ لتجميع القطع المنفصلة عن السطح باستخدام ذراعها البالغ طولها 3 أمتار. من المتوقع عودة أوسايرس-ركس إلى الأرض بالغنائم في عام 2023.