وجد السفير البلجيكي في كوريا الجنوبية بيتر ليسكوهير نفسه في مأزق مرة أخرى بسبب زوجته، إذ استدعته وزيرة خارجية بلاده "على وجه السرعة"، بعد قيام زوجته بضرب عامل نظافة في الشارع، وهو الاعتداء الثاني لها على مواطنين كوريين خلال 3 شهور.
بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، الأربعاء 7 يوليو/تموز 2021، فإن السفير البلجيكي في كوريا الجنوبية استدعته وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي فيلميس "دون مزيد من التأخير" بعد أن أصبح شجار زوجته خبراً كبيراً في كوريا الجنوبية للمرة الثانية.
وكانت بلجيكا قد استدعت السفير بيتر ليسكوهير رسمياً في مايو/أيار 2021، بعد أن أثارت لقطات تلفزيونية لزوجته وهي تصفع موظفة متجر فضيحة وطنية في كوريا الجنوبية.
تقول المجلة الأمريكية: "وبدلاً من محاولة إصلاح صورتها، ظهرت زوجة السفير في الأخبار مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث نقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن الشرطة أنها ضربت منظف شوارع، بعد أن لامستها فرشاة المنظف عن طريق الخطأ".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية البلجيكية في طلب للتعليق، الأربعاء، إن ملابسات الحادث "ما زالت غير واضحة". وذكرت وكالة يونهاب أنه عندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، لم ترغب زوجة الوزير ولا عامل النظافة في المضي قدماً في التحقيق بالحادثة.
كانت وزيرة الخارجية البلجيكية قد قالت في السابق إن السفير ليسكوهير لم يعد بإمكانه "أداء وظيفته بطريقة هادئة"، وأنه من مصلحة العلاقات الثنائية بين بلجيكا وكوريا الجنوبية استدعاؤه إلى بروكسل، وقد تنازلت عن الحصانة الدبلوماسية لزوجته حتى يمكن محاكمتها في كوريا الجنوبية إذا لزم الأمر، ولكن في النهاية الشرطة الكورية لم توجه اتهامات بناءً على طلب المرأة التي تعرضت للصفع.
وأصدرت السفارة البلجيكية في سيول اعتذاراً عن الحادثة الأولى على صفحتها على فيسبوك، والتي أثارت جزئياً المزيد من الغضب، حيث أصر الكوريون الغاضبون على أن السفير البلجيكي كان يجب أن يقدم اعتذاره شخصياً بدلاً من إرساله عبر الإنترنت.
وتحتفل بلجيكا وكوريا هذا العام بمرور 120 عاماً على العلاقات الدبلوماسية الثنائية. العلاقات الدبلوماسية ودية بشكل عام، حيث كانت بلجيكا واحدة من الدول التي أرسلت قوات للقتال في الحرب الكورية 1950-1953.