ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC في تقرير لها الثلاثاء 6 يوليو/تموز 2021، أن منزلاً فرّ منه زعيم تجارة المخدرات خواكين "إل شابو" غوزمان، عندما تحركت قوات الأمن لإلقاء القبض عليه في عام 2014، سوف يباع في المكسيك، ويصل سعر العقار المكون من غرفتي نوم لحوالي 184 ألف دولار.
وأوضح الموقع أن المنزل الذي يقع في مدينة كولياكان بولاية سينالوا المكسيكية كان شاهداً على إحدى عمليات الفرار الدراماتيكية لغوزمان، بعد أن استخدم مصارف الأمطار للهروب من ملاحقة قوات الأمن له.
ستبيعه الحكومة قبل عيد الاستقلال
يقضي غوزمان، وهو زعيم كارتل سينالوا سيئ السمعة، عقوبة بالسجن مدى الحياة في أحد السجون الأمريكية.
فقد كان أحد أكبر مهربي المخدرات إلى داخل الولايات المتحدة، واحتل في عام 2009 المركز 701 بقائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم، بثروة تُقدر بمليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن المنزل، الذي يملك واجهة بيضاء ولا يبدو عليه أي مظهر من مظاهر الرفاهية، سوف يباع عن طريق الحكومة المكسيكية في 15 سبتمبر/أيلول، أي قبل يومٍ من عيد الاستقلال المكسيكي، وذلك وفقاً لما أفادت به الحكومة.
البيت الذي اختبأ فيه زعيم المافيا الشهير
بعد أن تمكن من الهروب من سجن شديد الحراسة في عام 2001، جرى تعقب غوزمان في المنزل الآمن في 16 فبراير/شباط عن طريق قوات المارينز المكسيكية.
بعد أن نجح في الهروب عن طريق نفق أسفل حوض الاستحمام كان مرتبطاً بمصارف الأمطار، أُلقي القبض عليه بعد 6 أيام في مدينة مازاتلان، التي تقع هي الأخرى في ولاية سينالوا.
وفي عام 2015، هرب من السجن مرة أخرى عبر نفق حُفر في أماكن الاستحمام، لكنه اعتُقل مرة أخرى بعد 6 أشهر.
وقد جرى ترحيله إلى الولايات المتحدة في عام 2017، وأدين بعد سنتين في عدد من القضايا، بما في ذلك الاتجار في الكوكايين والهيروين والحيازة غير المشروعة للسلاح، وغسيل الأموال.
خلال محاكمته، اعترف الشهود بأنه دفن رجلاً بينما لا يزال على قيد الحياة، وخدّر فتيات يبلغن من العمر 13 عاماً واغتصبهن.
22 عقاراً آخر للبيع
سوف تتضمن عملية البيع كذلك قصراً كان مملوكاً لزعيم كارتل خواريز السابق، أمادو كاريلو فوينتس، في منطقة البيدريغال الواقعة بمدينة مكسيكو جنوب البلاد. وتقدر قيمة القصر بـ3.8 مليون دولار.
وسوف تباع عقارات يصل إجماليها إلى 22 عقاراً، وتقدر قيمتها الإجمالية بـ12.5 مليون دولار.
ففي شهر مايو/أيار، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز إن الأموال المتحصلة من بيع العقارات سوف "تعود إلى الشعب وتساعد في شراء لقاحات [كوفيد-19]".