من منا لا يحب النباتات ذات الزهور الجميلة الجذابة؟! وقد تكون ردة فعلنا الأولى عند رؤيتها هي أن نقترب لنشم رائحتها، متوقعين أنها بجمال مظهرها، ولكن للأسف كما يقال "المظاهر خداعة". فعلى الرغم من مظهر بعض زهور النباتات الجميل، فإن رائحتها قد تكون سيئة جداً ومقززة حتى.
إليك قائمة بـ8 نباتات زهورها مميزة لكن رائحتها كريهة جداً.
التاج الإمبراطوري (فريتيلاريا إمبرياليس)
من بين النباتات المنتفخة الأكثر طولاً ينمو التاج الإمبراطوري من 3 إلى 5 أقدام، مع تاج من أزهار حمراء أو برتقالية أو صفراء على شكل جرس، والتي بدورها تتوج كل منها بأوراق. ومع ذلك يطلق على النبات اسم "المسك" من قبل كتّاب الحدائق اللطفاء، و"ماكر"، و"زنبق كريه"، و"زنبق كريه الرائحة". ومع ذلك، فإن رائحة هذا الإمبراطور تطرد القوارض، وهي ميزة "ذات رائحة كريهة".
القطيفة (تاجيتس)
تتألق أزهار القطيفة بألوان مشتعلة، وتشتعل عموماً بألمعها خلال أواخر الصيف وأوائل الخريف. قد تكون رائحتها النفاذة التي تأتي من التربين في أوراقها تذكرنا بحرائق الخريف لبعض البستانيين. ابتكرت شركات البذور أنواعاً عديمة الرائحة من هذه النبتة مثل "تاج الذهب"، الذي تم تطويره بمساعدة أحد المبشرين الذين اكتشفوا نوعاً عديم الرائحة في الصين.
الكمثرى المزهرة
اكتشف أيضاً أحد المبشرين إلى الصين، وإن لم يكن هو نفسه، إجاصاً مزهراً ينتج وفرة من الأزهار البيضاء في أوائل الربيع وأوراق الشجر الأرجواني أو البرونزي في الخريف. هذه الصفات جعلتها واحدة من أشهر أشجار الزينة في الخمسينيات من القرن الماضي، حتى ظهرت مخاوف بشأن حجمها الكبير. والغريب في الأمر أن هذه الشجرة تفوح منها رائحة حمض الزبد، وهو مركب يظهر أيضاً في كل مرة تتقيأ فيها.
الجنكة
بالحديث عن هذا الحمض، على الرغم من أن الإناث البشرية عموماً تبذل مجهوداً أكبر في الشم أكثر من الذكور، فإن الشيء نفسه لا ينطبق دائماً على عالم النبات. بالنسبة للشجرة التي تزدهر بأوراق على شكل مروحة تتحول إلى اللون الذهبي في الخريف، تولي أنثى الجنكة اهتماماً بسيطاً برائحة الزبد (BO) التي تنبعث من ثمارها. لحسن الحظ الأشجار الذكور لا تصنع ثماراً، لذلك لا يزال بإمكان البستانيين التمتع بالجوانب الجميلة لهذه الشجرة.
بحر هولي
هذه النبتة شائكة، وغالباً ما يكون لونها فضياً وأزرق مثل البحر، ينتج هذا النبات رؤوس زهور شبيهة بأشجار الشوك، غالباً ما يتم تجفيفها لاستخدامها في التزيين، لكن قبل أن تقوم باستخدامها ستحتاج إلى شم حبوب اللقاح الخاصة بهم، والتي يقال إن رائحتها في بعض الأنواع تشبه شيئاً فاسداً يجب التخلص منه.
ستابيليا
ستابيليا هي نبات عصاري شهير بسبب أزهاره الشبيهة بنجوم البحر ذات الشكل الساحر وحبوب البذور الشبيهة بأعشاب الصقلاب، لكن لها لقب غير لطيف- زهرة الجيف، كما يوحي هذا اللقب يمكن أن تتسبب أزهارها ذات اللون اللحمي في كثير من الأحيان في ظهور رائحة مثل رائحة اللحم المتعفن، ما يجذب الذباب الذي يحاول حتى وضع بيض اليرقات فيها في بعض الأحيان.
بيبفين (أرستولوشيا ماكروفيلا)
تنمو أوراق هذه النبتة على شكل قلب أو كلية، كما أنها تنتج أزهاراً رائعة تشبه الأنابيب في كثير من الأحيان. يمكن لأوراقها أو أزهارها نسخ روائح الحيوانات الميتة، أو الروث، أو حتى الرائحة الكريهة للفئران لجذب الذباب من نوع أو آخر من الحشرات التي غالباً ما تظل محاصرة داخل تلك الأزهار طوال الليل لضمان إخصابها.
الناردين (فاليريانا أوفيسيناليس)
قد تُشعرك هذه النبتة أنك في أرض الأحلام، لأن زهورها المزخرفة تفوح برائحة الفانيليا والتي يمكن أن تختلف في اللون من الأبيض إلى الأحمر. ومع ذلك، فإن جذور هذا النبات المعروف أيضاً باسم "فو" تنبعث منها رائحة الجوارب المتسخة. ومن الغريب أن هذه الرائحة جذابة للغاية للحيوانات، بما في ذلك القطط والكلاب والخيول وحتى الفئران.