إذا كنتَ تعتقد أن إجراء عمليات تجميل الجسم أو الوجه لا يتم إلا لغاية تصحيح عيوب معينة وتشوهات، أو للرغبة في الحصول على مظهر أكثر تطابقاً مع مقاييس الجمال المعاصرة في عصر كيم كارداشيان وبيلا حديد، فكّر مجدداً.
فقد تجاوزت تجارة عمليات التجميل العالمية فكرة الضرورة أو الرغبة في إجراء التحسينات، ووصلت إلى درجة يقوم فيها الأشخاص بتحقيق أكثر أمنياتهم غرابةً.
وبداية من تجميل الأذن لجعلها أكثر تشابهاً مع أذن الجنّيات الخرافية، وصولاً إلى تغيير لون العينين أو تقسيم عضلات البطن للحصول على مظهر رياضي، أصبح من الممكن إجراء عمليات تجميل عديدة كوسيلة لكثير من الرجال والسيدات حول العالم لتحقيق أمنياتهم وطموحاتهم الغريبة.
في هذا التقرير نستعرض عمليات تجميل "مجنونة" لم تسمع بها من قبل.
1- تقسيم البطن لتحقيق المظهر الرياضي
قديماً كان يتم استخدام عملية شفط الدهون الجراحية من أجل تسطيح وتسوية المناطق الممتلئة في الجسم، لكن مؤخراً بدأ عدد قليل من جراحي التجميل بإجراء عملية نحت الدهون، أو ما تُعرف باسم "hi def six-pack"، وهي تقنية شفط الدهون المتقدِّمة التي تخلق تقسيمات المعدة المعروفة باسم Six Packs التي يرغب فيها معظم الرجال.
ولتحقيق هذا المظهر يوضح موقع CBSNEWS أن العملية تقوم بشفط الدهون وشد الجلد بصورة تجعل العضلات، واضحة من دون الحاجة إلى تدريبها وتكبير حجمها.
2- تغيير مظهر الابتسامة
تميل زوايا أفواهنا إلى التدلي للأسفل مع تقدمنا في العمر، لكن بالنسبة للأقلية غير المحظوظة، فإن هذا العبوس الدائم يمكن أن يجعلهم يبدون غاضبين على الدوام أو على وشك البكاء، لذلك أصبحت إجراءات تعديل ورفع الابتسامة الجراحية هي الطريقة الأكثر فاعلية لتحويل هذا العبوس إلى شعور بالسعادة.
وبالنسبة لعمليات تجميل تعديل الابتسامة، يوضح موقع CBSNEWS أن الجرّاح يقوم فيها بإزالة مثلثات الجلد الصغيرة من فوق كل ركن من أركان الفم لرفعها، ومع ذلك أحياناً ما تحدث تبعات سلبية لتك العملية، إذ من الممكن أن تترك ندوباً على طرفي الابتسامة بشكل يشابه وجه The Joker.
3- غمازات الابتسام وعلامات الحُسن
أصبحت ثغرات الوجنتين أثناء الابتسام إحدى أكثر علامات الجمال في السنوات الأخيرة، وصارت الفتيات يحاولن الحصول عليها بأي طريقة ممكنة.
وعملية خلق غمازات الابتسام التجميلية باتت إحدى أشهر الإجراءات لتحقيق هذا، وبحسب موقع The Healthy الصحي، تُجرى هذه الجراحة عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي. ويثقُب فيها الجرّاح ثُقباً في الخدّ ويُمرِّر خياطة جراحية بطريقة معينة، حيث يتم ربطها في أنسجة الوجة لتكوين غمازة ذات مظهر طبيعي.
ويقول جراح التجميل، ديفيد شيفر، لذات الموقع: "يتطلب قرار إجراء عملية ترميم الغمازات مناقشة مفصَّلة مع المريض لفهم رغباته، والتأكد من فهمه للمخاطر والفوائد".
وعلى عكس الحشوات التي يمكن إذابتها أو البوتوكس الذي يزول أيضاً في غضون ثلاثة إلى خمسة أشهر، فإن هذه الإجراءات الجراحية تعطي نتائج دائمة، بحسب طبيب عمليات تجميل الوجه شيفر.
لكن الطبيب يحذّر أنه بينما تحدث الغمازات الطبيعية عادةً عندما يبتسم شخص ما، قد تظهر غمازات الابتسام التجميلية حتى أثناء اعتدال الوجه ومن دون ابتسام.
4- هل تريد أن تبدو مثل مصاصي الدماء؟!
عمليات تجميل وشد الوجه لكي يتشابه الشخص مع مصاصي الدماء هو إجراء تجميلي غير جراحي، يتضمن سحب الدماء من الجسم ومعالجتها لعزل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، ثم إعادة حقنها في أماكن معينة في الوجه، لمحو التجاعيد وخلق مظهر أكثر شباباً وبياضاً، مثل وجوه مصاصي الدماء.
ويحقن الجرّاح في هذه العملية أيضاً حشوات من حمض الهيالورونيك لملء المناطق التي يحتاجها الشخص في وجهه بشكل بارز، لكي تُضاهي ملامح شخصيات مصاصي الدماء السينمائية.
ويقول كيفين ساداتي، جراح التجميل الأمريكي لموقع The Healthy، إن العملية تلك غاية في الخطورة، لأن الصفائح الدموية هي طريقة الدم في الاستجابة لأي طوارئ، وبالتالي فإن التدخُّل في وظائفها وتركيبها يعرض الشخص للخطر.
وتحتوي الصفائح الدموية على عوامل نمو وخصائص علاجية تعزز جهاز المناعة. وبمرور الوقت يمكن للشخص الذي أجرى تلك العملية أن يبدأ في رؤية بروز أكبر بنسبة %10 إلى 15% في الوجه، والذي يمكن أن يستمر لبضع سنوات بسبب تداعيات التغيير الطارئ على تلك المنطقة.
5- تغيير لون العينين وزراعة الرموش القابلة للنمو
نشر موقع BuzzFeed الأمريكي، تقريراً عن أغرب عمليات تجميل يتم إجراؤها في عالم تحسينات الجسم والوجه، وجاء فيه أن حتى الرغبة في تغيير لون العينين باتت مُستجابة اليوم أيضاً.
وطوّرت شركة تُدعى BrightOcular غرسات قزحية اصطناعية مصنوعة من سيليكون رفيع ومرن، يمكن طيه وإدخاله في العين لتغطية التشوهات المتعلقة بقزحية العين. ويمكنهم أيضاً تغيير لون العين لأغراض تجميلية بحتة.
كذلك توصلت شركات تجميل وعيادات زراعة الشعر إلى خاصية جديدة يمكن من خلالها تركيب رموش اصطناعية قابلة للنمو لإعطاء مظهر جميل للعينين.
وبحسب الموقع ذاته، بات من الممكن زراعة بصيلات الشعر في أي مكان في الجسم اليوم، بداية من شعر الصدر أو الذقن الكثيف التي باتت من إحدى أشهر عمليات زراعة الشعر، بعد تعويض صلع الرأس، لكن الجديد هو الرموش.
وبنفس تقنية أخذ بصيلات الشعر من منطقة قابلة للنمو إلى المنطقة معدومة الشعر، يتم زراعة تلك البصيلات في الجفن العلوي والسفلي مكان الرموش المفقودة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمكن لتلك البصيلات أن تنمو مثل الشعر الطبيعي أيضاً.
6- إذن الجنّيات؟ هذا أيضاً أصبح ممكناً!
العملية الجراحية التي تُدعى Elfing أو "تحويل الشخص إلى جنّية" باتت إحدى إحدى أغرب عمليات تجميل الملامح القابلة للتنفيذ أيضاً لدى محبي الشخصيات الخيالية في عالم السينما والرسوم المتحركة.
وبحسب BuzzFeed أيضاً، يتم في هذا الإجراء الجراحي تحت التنويم الكلّى، تعديل شكل الجسم الخارجي للأذنين، وجعلها مدببة ورفيعة من مقدمتها القريبة من الشعر، وذلك عن طريق تقطع القطر الدائري العلوي، وتقطيبه بعد تعديل وضعيته لكي يُعطى المظهر المُدبب.
وعلاوة على تكاليف تلك العملية التي تتجاوز الـ1100 دولار وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، لكن ألمها يُعد أحد أسوأ الآلام على الإطلاق بسبب نوعية التقطيب والمنطقة الحساسة التي تم تعديلها.