دراسة تكشف مفاجآت عن سمكة غامضة أقدم من الديناصورات.. تعيش 100 عام وصاحبة أطول فترة حمل

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/18 الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/19 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
أسماك السيلاكانث ما زالت تدهش العلماء/ رويترز

كشفت دراسة علمية حديثة بعض المفاجآت والجوانب الغريبة التي تمتاز بها سمكة "السيلاكانث"، وهي سمكة عجيبة كان يُعتقد أنها انقرضت مع الديناصورات قبل 66 مليون سنة، وذلك قبل العثور عليها بشكل غير متوقع حيّة وبصحة جيدةٍ عام 1938 قبالة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، وفق ما نشرته وكالة رويترز الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021.

حيث قال علماء فرنسيون، في هذه الدراسة، إن هذه الأسماك تعيش في أعماق البحار الكبيرة، وتنشط بالليل، وترتبط بشدة ببيئتها الحاضنة، وتعيش حياة أطول بخمس مرات مما كان يعتقد في السابق -أي إنها تعيش قرابة قرن من الزمان- وإن الإناث منها تحمل صغارها خمس سنوات، وهي أطول فترة حمل معروفة لأي حيوان.

فيما توصل العلماء، بعد تركيزهم على نوعين حيين من أسماك السيلاكانث، إلى أنها تتطور وتنمو بمعدل أبطأ من أي سمكة أخرى، ولا تصل إلى مرحلة النضج الجنسي حتى عمر 55 عاماً تقريباً.

من جهته، قال عالم الأحياء البحرية، كيليج ماهي، من المؤسسة الفرنسية للمحيطات، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة علم الأحياء الحالي، إن الباحثين استخدموا حلقات النمو السنوي على حراشف الأسماك لتحديد عمر السيلاكانث.

يشار إلى أن أسماك السيلاكانث ظهرت إلى الوجود لأول مرة في العصر الديفوني -الذي امتد من 419 مليوناً إلى 359 مليون سنة مضت- أي قبل ظهور الديناصورات بنحو 170 مليون سنة.

واستناداً إلى السجل الأحفوري، يُعتقد أنها اختفت أثناء الانقراض الجماعي الذي قضى على ثلاثة أرباع الأنواع الحيّة في أعقاب اصطدام كويكب بالأرض بنهاية العصر الطباشيري.

يُذكر أن تلك السمكة الفريدة، التي تتميز بأن لها زعانف تشبه اليد والعظام، كان قد أُطلق عليها اسم "الحفرية الحية" عقب العثور عليها على قيد الحياة، إلا أن هذا الوصف أصبح العلماء يتجنبونه الآن.

تحميل المزيد