أطلق مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، دعوة لمقاطعة منتجات سلسلة متاجر "زارا" الإسبانية، بسبب تصريحات عنصرية أدلت بها المصممة الرئيسية للأزياء النسائية في الشركة بحق عارض أزياء فلسطيني.
موقع "ميدل إيست مونيتور" قال إن فانيسا بيريلمان، في رسائلها "البغيضة" إلى العارض الفلسطيني قاهر حرحش، دافعت عن جرائم الحرب الإسرائيلية، ووبخت الشعب الفلسطيني والعقيدة الإسلامية في هجومها.
تعليقات عنصرية وهجوم على الإسلام
حسب ما ذكرته تقارير إعلامية غربية، الاثنين، فإنه في تعليق على تدوينة لعارض الأزياء لدى زارا، قاهر حرحش، كتبت فانيسا بيريلمان: "إذاً فأنت تحاول أن تظهر للعالم أن إسرائيل دولة شريرة ترتكب أفعالاً مروعة بحق الفلسطينيين؟ يا إلهي أشعر بالغثيان. كل ذلك أكاذيب".
أضافت المصممة في تعليقها: "لكن لا بأس فالناس في مجالي يعلمون الحقيقة حول إسرائيل وفلسطين. وأنا لن أتوقف عن الدفاع عن إسرائيل".
أضافت في ردها، الذي نشره حرحش عبر إنستغرام: "الناس أمثالك يأتون ويذهبون في النهاية. وكما نجا اليهود من المحرقة، سننجو من هذا السيرك الإعلامي الذي تنشره".
تابعت بيريلمان: "ربما لو كان شعبك متعلماً فلن يفجروا المستشفيات والمدارس التي ساعدت إسرائيل في تمويلها بغزة"، وأضافت: "إسرائيل لا تعلم أطفالها الكراهية أو إلقاء الحجارة على الجنود كما يفعل شعبك".
كبيرة المصممين لدى زارا لم تكتف بذلك، إذ تطاولت على الدين الإسلامي، حسب ما ذكرته صحيفة "القدس العربي"، وقالت إنه من المضحك أن يكون عارضاً وفي نفس الوقت مسلماً، لأن ذلك يتعارض مع الدين الإسلامي "ولو خرجت خارج الصندوق في أي بلد إسلامي سيتم رجمك حتى الموت".
مطالبة شركة زارا بالاعتذار
بعد أن تم فضح رسائلها البغيضة، قامت بيريلمان بحذف حسابها على موقع إنستغرام وصفحات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط ردود فعل واسعة النطاق ومطالبات للشركة بالاعتذار.
كتب حرحش على إنستغرام يوم الأحد 13 يونيو/حزيران: "كان من الواضح أنها اعتذرت، لأنها شعرت بالتهديد من قبل أشخاص راسلوها وفضحوا جهلها"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم تُطرد فانيسا".
تابع العارض المولود في القدس المحتلة أن زارا طلبت منه مشاركة اعتذار كتبته بيريلمان، وهو ما رفضه.
كما قال: "إذا أرادت زارا الإدلاء ببيان معي، فيجب أن يقول البيان إنهم يقفون مع السكان الأصليين ويعارضون ما يحدث في معسكرات الاعتقال الصينية في شينجيانغ. وهم بحاجة أيضاً إلى معالجة الإسلاموفوبيا". وأضاف: "عندما قال بعض مصممي الأزياء أشياء معادية للسامية، طُردوا من وظائفهم".