كشف تحقيق قضائي أوَّلي في قضية هزت إسبانيا ونُشر السبت 12 يونيو/حزيران 2021، عن قيام رجل إسباني بقتل طفلتيه في منزله وإلقاء جثتيهما في البحر قبالة جزيرة تينيريفي الإسبانية.
إذ تسبب اختفاء الطفلتين في خروج مظاهرات غاضبة بعدة مدن في أنحاء البلاد، الجمعة.
دعم حكومي للعائلة
قال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث، الجمعة، خلال زيارة لكوستاريكا: "إسبانيا كلها مصدومة، نقدم دعمنا الكامل للأسر التي تواجه آلاماً لا تُحتمل، ولا يمكن تصوُّرها. نرفض بشكل قاطع، العنف الجنسي.. العنف الذي ما زال البعض ينكره في بلادنا".
توماس جي، وهو متغيب، هو المشتبه به الرئيسي في اختفاء أوليفيا (ستة أعوام) وآنا (عام واحد)، بعد أن تقاعس عن إعادة الطفلتين لأمهما في نهاية أبريل/نيسان، بحسب اتفاق مسبق.
أصدرت محكمة أمراً دولياً، السبت، بإلقاء القبض عليه. وجاء في وثيقة قضائية، أن المشتبه به قتل الطفلتين بمنزله في تينيريفي يوم 27 أبريل/نيسان.
ألقى الجثتين في البحر
جاء في الوثيقة أن الأب نقل جثتي الطفلتين في سيارته إلى قاربه، وألقاهما في البحر بعد وضع كل منهما في حقيبة رياضية نحو الساعة الـ10.30 مساء في الليلة ذاتها.
قالت الوثيقة: "كانت خطة المتهم أن يُلحق بشريكته السابقة أقصى قدر من الألم يمكن أن تتصوره، بإثارة الغموض عمداً حول مصير أوليفيا وآنا وما يمكن أن يلحق بهما على يديه".
تم العثور على جثة أوليفيا يوم الخميس، في حقيبة رياضية مربوطة بهلب، ترقد على عمق ألف متر قرب المكان الذي عُثر فيه على قارب الأب.
قال بيان من المحكمة، إنه تم العثور على حقيبة رياضية ثانية في الموقع لكنها كانت فارغة.
العودة إلى الميناء
قال محققون إن توماس جي عاد بقاربه إلى الميناء بعد إلقاء جثتي الطفلتين في البحر، لكن زورق دورية تابعاً للشرطة أوقفه؛ لانتهاكه الحظر المفروض بسبب قيود كورونا.
غادر الأب مرةً أخرى بقاربه الميناء بعد منتصف يوم 28 أبريل/نيسان، ولم يره أحد بعد ذلك.
طبقاً للمحكمة العليا بجزر الكناري، خلص تقرير للطب الشرعي إلى أن أوليفيا ماتت إثر إصابتها باستسقاء رئوي.