قالت صحيفة Metro البريطانية في تقرير نشرته الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، إن علماء وباحثين من أربع جامعات أمريكية، لجأوا إلى إجراء تجربة على جراد البحر، المعروف باسم "الكركند"، من خلال حقنه بـ"الماريجوانا" قبل سلقه؛ لمعرفة تأثير ذلك عليه.
جاءت هذه الفكرة للباحثين الأمريكيين بعد اقتراح، قدَّمته مالكة مطعم أمريكي لجراد البحر (الكركند)، بإعطاء القنب (الماريجوانا) للكركند قبل سلقه؛ لتخفيف آلامه.
تجربة على الكركند
إذ صممت مجموعة باحثين من أربع جامعات أمريكية قفصاً مغلقاً للكركند، ثم ضخوا داخله بخار رباعي هيدرو كانابينول (THC)، وهو المكون الأساسي في نبات القنب الهندي. وظل الكركند داخل القفص المليء بالبخار لمدةٍ تتراوح بين 30 و60 دقيقة، وهو الوقت الكافي لتمتص أجساده البخار.
لكن العلماء لم يجدوا أدلةً على أن التجربة حمت الكركند من آلام السلق في مياه مغليَّة، رغم أن التجربة أبطأت حركة الكركند.
لاحظ العلماء أنه عند سلق الكركند في مياه تغلي بدرجة حرارة 48 درجة مئوية، تبدأ القشريات في تحريك أذيالها وقرونها ومخالبها، في علامةٍ واضحة على التحفيز غير المرغوب.
كتب الباحثون: "إنَّ غمر ذيل الكركند في المياه المغلية أسفر عن استجابةٍ واضحة للأرجل والمخالب، مع تحريك للذيل بقوة. والاستجابة الأخيرة هي رد فعل الهروب لدى الكركند، مما يؤكد مدى ألم العملية. بينما أسفر غمر المخالب والقرون عن حركةٍ مميزة لإبعاد الذيل عن الماء".
تناقضات مع صاحبة المطعم
تتناقض هذه النتائج مع المزاعم الشهيرة لشارلوت جيل، مالكة مطعم Charlotte's Legendary Lobster Pound، بأن إجبار الكركند على استنشاق الماريجوانا سيخفف آلامه وقلقه.
مع ذلك، لم يختبر الباحثون سوى واحدٍ فقط من "المزاعم" الشهيرة، لأن الدراسة لم تُصمَّم لاختبار ما إذا كان القنب يُقلل من قلق الكركند بالفعل.
من جانبه قال موقع صحيفة dailymail البريطانية إن الدراسة استهدفت كذلك اكتشاف ما إذا كان الكركند يستطيع امتصاص رباعي هيدرو كانابينول (THC) من الأساس، وهو الأمر الذي لم يُثبَت علمياً من قبل.
استخدم الفريق، الكركند البري الذي اشتروه من سوقٍ محلي في ولاية ماين الأمريكية من أجل التجربة، التي شهدت بقاء الكركند في الصندوق المغلق الذي يحتوي على بخار القنب لمدة 10 ثوانٍ كل خمس دقائق.
بعدها جرى أخذ عينات من أنسجة خياشيم، ومخالب، وقلب، ودماغ، وكبد الكركند؛ حتى يتمكّن العلماء من معرفة ما إذا كان الكركند قد امتص المخدر.
التأثير الوحيد الذي لاحظه العلماء على الكركند هو تأخيرٌ كبير في سرعة الحركة. وما يزال العلماء بحاجة إلى مزيد من الدراسات؛ للتحقيق بشكلٍ كامل في النتائج السلوكية الأخرى مثل القلق.