قالت صحيفة The Times البريطانية السبت 5 يونيو/حزيران 2021، إن باحثين نجحوا في تطوير جهاز صغير، يساعد مرتديه من كبار السن على الحفاظ على توازنهم إذا اختل.
بحسب الصحيفة، فإن العلماء في اليابان يرجون أن يحد اختراعهم "بدرجة كبيرة" من عدد حالات السقوط التي يعاني منها كبار السن أو العجزة.
تشير الصحيفة إلى أن هذا الجهاز مستوحى من ظاهرة اكتشفت مؤخراً حول تأثير أخف اللمسات في حماية شخص من السقوط، إذ أظهرت تجارب سابقة أن لمس شخص لستارة أو قطعة من الورق معلقة أمامه بأطراف أصابعه يمكن أن يقلل من اختلال توازنه، وهذه الظاهرة موجودة، وإن لم يفهمها الباحثون بالكامل بعد.
هذا الجهاز الجديد، الذي طوره الباحثون بجامعة يوكوهاما الوطنية وجامعة هيروشيما في اليابان، يعتمد على هذه الظاهرة باستخدام "لمسة افتراضية خفيفة".
العلم خلف هذا الاختراع
تشير الصحيفة إلى أنه مع تقدمنا في العمر، قد يقل إحساسنا بالتوازن بسبب موت الخلايا الموجودة في الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية، المسؤولة عن شعورنا بالتوازن. وهذا قد يؤدي إلى اختلال طفيف في التوازن عند الوقوف والمشي، ويمكن أن يؤدي بدوره إلى السقوط الكامل.
ورغم أن الأدوات المساعدة مثل عصا المشي أو الإطار لها أن تساعد في هذه الحالة، وجد الباحثون أن استخدامها في ظروف معينة مثل صعود الدرج أو الدخول أو الخروج من السيارة قد تزيد من فقدان الشعور بالتوازن وخطر الإصابة.
هذا الجهاز الجديد، المغطى بمطاط السيليكون، يُرتدى فوق الجزء العلوي من السبابة، ويخرج منه سلك متصل بجهاز كمبيوتر صغير يشبه الساعة الذكية ويُرتدى على المعصم.
يستعين جهاز اللمسة الافتراضية الخفيفة بمقياس التسارع، الموجود في الهواتف الذكية ويكتشف أي تغيير في التسارع، لإرسال البيانات إلى الكمبيوتر الصغير المحيط بالمعصم. وإذا اكتشف أن شخصاً بدأ في التمايل من أثر اختلال التوازن، يعطيه الجهاز "دفعة" على شكل اهتزاز في أطراف الأصابع.
وقال الباحثون إن الجهاز اُختبر على 150 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين الستينات والتسعينات، وكانوا يقفون وإصبع أحد القدمين خلف كعب الأخرى. ووجدوا أنه عند ارتداء الجهاز، يعود التوازن بقدر لمس ستارة.
كما أشار الباحثون إلى أنهم يريدون تحسين الجهاز؛ بحيث يصبح أخف وزناً وأكثر إحكاماً، لكنهم يعتقدون أنه قريباً "سيُستخدم على نطاق واسع بين كبار السن ليساعدهم على الحفاظ على توازنهم في حياتهم اليومية".