قائد طائرة ينجو من الموت بعد أن نام 40 دقيقة على ارتفاع 11 ألف قدم.. تجاوز المطار المحدد لهبوطه

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/27 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/27 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لطيار/istock

نقلت صحيفة The Guardian البريطانية الأربعاء 26 مايو/أيار 2021 حادثة غريبة وقعت في أستراليا، حيث غرق طيار مرهق في النوم أثناء عمله لمدة 40 دقيقة متجاوزاً المطار الذي كان يجب عليه الهبوط فيه.

التحقيقات كشفت تفاصيل عن الحادثة التي وقعت في 2 يوليو 2020 في كوينزلاند في أستراليا بأن الطيار كان يقود طائرة من طراز "سيسنا 208 بي" في طريقه من كيرنز إلى مطار "ريدكليف" في أستراليا على متن رحلة "إعادة تموضع"، مما يعني عدم وجود ركاب على متن الطائرة.

رغم أن الحادثة قد تبدو طريفة فإن قائد الطائرة نجا فعلياً من موت محقق بعد أن قضى أكثر من نصف ساعة وهو نائم ومعلق في السماء على تحليق بلغ ارتفاع 11 ألف قدم.

طيار ينام على متن الطائرة
طيار استرالي ينجو من موت محقق بعد أن نام على متن الطائرة/مواقع التواصل

الرحلة انطلقت وفقاً للصحيفة من مدينة كيرنز الأسترالية متجهة إلى مدينة رادكليف بولاية آيوا الأمريكية فيما تنبه مسؤولو المراقبة إلى أن أمراً ما غير عادي يحدث على متن الطائرة بعد أن حاولوا الاتصال به بشأن هبوطه الوشيك في مطار ريدكليف، إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابة خلال 40 دقيقة واستمروا في الصراخ عبر أجهزة الراديو؛ في محاولة منهم لإيقاظه قبل وقوع كارثة محققة لكن دون جدوى، ليلجأوا في النهاية إلى طائرة أخرى كانت تحلق بجانب الطائرة التي نام فيها الطيار.

طيار ينام أستراليا
صورة تعبيرية لطائرة/ رويترز

وبالفعل قام قائد الطيار بالاقتراب من طائرة "سيسنا" في محاولة منه لإطلاق نظام تنبيه المرور والاصطدام ولكن ذلك لم ينجح أيضاً، وظل الطيار نائماً.

ولم يستيقظ الطيار إلا بعد أن حلق على بعد 111 كيلومتراً جنوب شرق المطار في المحيط الهادئ، ثم أبلغ مركز المراقبة الجوية ليهبط بسلام في مطار "غولد كوست"، على بعد أكثر من 80 ميلاً من "ريدكليف".

كيري هيوز، القائمة بأعمال مدير سلامة النقل قالت: "وجد المكتب أن الطيار كان يعاني على الأرجح من الإرهاق بسبب قلة النوم في الليلة السابقة مما أدى إلى وقوع الحادث".

مضيفة: "تؤكد هذه الحادثة أهمية مراقبة الطيارين لصحتهم ورفاهيتهم، لضمان حصولهم على راحة جيدة وتغذية كافية".

كما أشارت الصحيفة إلى أن الطيران على ارتفاع 11 ألف قدم مع الاستخدام المتقطع للأوكسجين الإضافي ونقص الأوكسجين أدى إلى تفاقم التعب لدى الطيار.

تحميل المزيد