أصبح واين لابيا، زعيم لوبي الأسلحة الأمريكي النافذ، مصدر سخرية من العديد من الأمريكيين، بعد أن تم تداول فيديو يظهره وهو يحاول عبثاً إطلاق النار على فيلٍ بالغ أثناء رحلة صيدٍ في أفريقيا، لكنه يفشل في إنهاء حياته من مسافةٍ قريبة، فقد تم تداول مشاهد من رحلة صيد واين لابيار في بوتسوانا عام 2013، بعد أن كانت الجمعية الوطنية للبنادق -مالكة البرنامج الترويجي- قد قررت عدم إذاعة هذه الحلقة لأنها تُظهِر عجزه عن قتل حيوانٍ من مسافةٍ قريبة.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الخميس 29 أبريل/نيسان 2021، فإنه في المقطع الذي استمر لـ10 دقائق، أطلق لابيار النار أربع مرات، لكنه فشل في قتل الفيل الذي كان يُصارع بوضوح من أجل التقاط الأنفاس، وفي النهاية، طُلِبَ من رفيق صيد رئيس الجمعية أن يُجهِز على الحيوان الضخم ليُنهي معاناته.
اقرأ أيضاً
حلقة البرنامج لم تُبث قط!
يرأس لابيار (71 عاماً) الجمعية الوطنية للبنادق منذ عام 1991، وقد ازدهرت صناعة الأسلحة الأمريكية بشدة خلال هذه الفترة رغم سلسلة حوادث إطلاق النار الجماعية.
وكان لابيار قد انطلق مع زوجته سوزان في الرحلة إلى دلتا أوكافانغو من أجل تعزيز مكانة الجمعية وسط الصيادين بحسب مجلة The New Yorker الأمريكية التي نشرت تلك اللقطات.
إذ جرى تصوير تلك المشاهد بواسطة فريق برنامج Under Wild Skies التلفزيوني الذي ترعاه الجمعية الوطنية للبنادق، لكن الحلقة الخاصة برحلة بوتسوانا لم تُعرض قط، كما أظهرت المشاهد أيضاً زوجة لابيار وهي تطلق النار على فيلٍ في الرأس والصدر.
اقرأ أيضاً
تفاصيل فشله الذريع
ورصد أحد المرشدين فيلاً خلف شجرة، فتجهّز رئيس الجمعية لإطلاق النار، بينما يكرر المرشد طلبه بالانتظار والتريّث.
لكن لابيار الذي كان يرتدي سدادات أذن لم ينتبه للإرشادات، وأطلق النار على الحيوان الذي سقط أرضاً.
فتساءل لابيار: "هل أصبناه؟"، فيقول المرشد نعم. لكن المجموعة حين تقدمت إلى الأمام، وجدت أن الحيوان لا يزال حياً، لذا أجلس المرشد لابيار على بعد أمتارٍ قليلة من الفيل ليُطلق عليه رصاصة الرحمة بينما يُصارع الحيوان لالتقاط أنفاسه.
وأظهرت الدقائق التالية عجز لابيار الرهيب عن قتل الحيوان، رغم إطلاقه ثلاث رصاصات متتالية، وشرح المرشد المتواصل لطريقة التصويب.
وفي النهاية قال المرشد: "لا أعلم أين تُطلق النار تحديداً"، ثم طلب من فردٍ آخر في رحلة الصيد أن يُنهي معاناة الحيوان.
أنصار البيئة غاضبون
إذ قالت تانيا سانيريب، من مركز التنوع البيولوجي: "من المثير للغثيان أن أرى ذبح لابيار بطريقةٍ وحشية وخرقاء لهذا الحيوان الجميل، لا يجب أن يعاني أي حيوان بهذه الطريقة".
وأضافت: "نحن في خضم وباء الصيد الجائر، ويأتي صيادون أثرياء مثل رئيس الجمعية الوطنية للبنادق ليُطلق النار على الأفيال، في حين يُطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصيد الجائر، فما هي الرسالة المقصودة هنا؟".
جديرٌ بالذكر أن فيل السافانا الإفريقي أُدرِجَ مؤخراً على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض من قِبل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.