انتشر مقطع فيديو لتلاميذ مدرسة في الصين وهم يقومون بتحطيم هواتفهم النقالة، وأكد مدير المدرسة الإعدادية أن أول خطوة في التعليم هي حث تلاميذه على تحطيم هواتفهم المحمولة، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2021.
لكن لم يبدُ جميع التلاميذ سعداء كثيراً بهذا؛ إذ مسح أحد الأطفال على هاتفه بتردد قبل أن يتشجع ويقدم على تحطيمه. وبدت فتاة أخرى مترددة كثيراً في الإقدام على هذه الخطوة.
حظر الهواتف في الفصول الدراسية
انتشر المقطع الذي يصور تلاميذ مدرسة في شينيانغ، بوسط الصين، على قنوات التواصل الاجتماعي في البلاد أمس، وأدى إلى تجدُّد النقاش حول كيفية الحد من الاستخدام المفرط للهواتف الذي يهدد بإلهاء الأطفال عن أهدافهم الأكاديمية.
إذ تُحظر الهواتف حظراً صارماً في الفصول الدراسية على مستوى الصين في إطار الجهود المبذولة لحماية نَظَر التلاميذ وتحسين تركيزهم وحمايتهم من إدمان الإنترنت، ولكن لا يوجد إجماع على طريقة للتعامل مع هذه المشكلة في المنزل.
بينما أفادت دراسة أجراها العام الماضي ليان جينغ، المستشار السياسي المعني بمنع جرائم القاصرين، بأن 98.1% من القاصرين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. ومن تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً هم الأكثر عرضة لإدمان الإنترنت، حيث اُعتبر أكثر من ربعهم مدمنين على الألعاب الإلكترونية.
اختلاف في وجهات النظر
في مدرسة شيناينغ، قيل إن العديد من الآباء شكوا إلى المدير عجزهم عن منع المراهقين من الإفراط في استخدام هواتفهم في المنزل، حيث يزيد من قلقهم إزاء أداء أبنائهم في امتحانات الالتحاق بالمدرسة الثانوية المقررة في يونيو/حزيران، التي عادة ما تكون شديدة التنافسية.
رد المدير على هذه الشكوى بهذا العرض العلني لتحطيم الهواتف، وقال لوسائل إعلام حكومية إن الآباء والطلاب وافقوا على هذه الحيلة.
لكن بعض المشاهدين على الإنترنت بدوا غير مقتنعين. وقال أحد المعلقين: "المشكلة ليست في الهاتف وإنما فيمن فشلوا في توجيه أبنائهم لاستخدامه بشكل صحيح".