بينما نرغب جميعاً في الاعتقاد بأننا نستطيع معرفة حالة المقربين منا، إلا أن الحقيقة المخيفة هي أننا لا نعرف كل ما يحدث في حياة حتى بعض أقرب الناس إلينا.
أنت بكل بساطة تعرف فقط بقدر ما يرغب الآخرون في إظهاره لك.
وما المعدلات المذهلة للاكتئاب غير المعالج وحتى الانتحار إلا دليل على ضرورة الاطمئنان على أحبائنا.
ولكن كيف يمكن اكتشاف علامات التعاسة عندما يحاول شخص ما إخفاءها؟
إليك 7 علامات تحذير قد تكون مؤشراً قوياً على علامات التعاسة أو الحزن:
التشتيت
سواء كان ذلك من خلال الدعابة أو السخرية أو مجرد الرفض الصريح، عندما يكون شخص ما تعيساً سراً، ستبدأ في ملاحظة عدد المرات التي يتجاهل فيها الأسئلة والمحادثات الجادة.
قد يتوقف عن الحديث عن أي شيء مهم يحدث في حياته ويتوقف عن الوثوق بك بدون سبب على ما يبدو.
حتى عندما تعلم السبب (مثل الرسوب في فصل دراسي، أو التعامل مع طلاق على سبيل المثال)، لا يمكنك حمله على الإفصاح والمشاركة.
في أحسن الأحوال، سوف يتجاهل الأمر أو يسخر منه، أو يقدم بعض الملاحظات البارعة التي تجعل الأمر يبدو وكأنه ليس مهماً على الإطلاق بالنسبة له.
المختصر المفيد
هناك طريقة شائعة أخرى يميل الأشخاص لاستخدامها للابتعاد عن الموضوعات التي لا يشعرون بالراحة عند الحديث عنها، وهي إعطاء إجابات قصيرة.
لذا، إذا لاحظت أن صديقك أو أحد أفراد أسرتك يتحدث كثيراً ويتصرف بفظاظة أكثر من المعتاد، فيجب أن يكون هذا أول دليل على أن هناك خطباً ما.
هل توقف عن التحدث إليك أو إرسال الرسائل النصية؟ هل يظل هادئاً بشكل غير معهود في المحادثات؟
اللامبالاة وعدم الاهتمام هي إحدى أولى علامات الاكتئاب، حسب ما نشر موقع Phsych2go.
إلغاء المواعيد
هل ألغى أحد أحبائك المخططات أو مواعيد اللقاءات كثيراً؟ هل يتغيب عن المدرسة أو يتأخر عند تسليم المهام المطلوبة منه أو حتى حضور المباريات أو حصص التمارين الرياضية المفضلة؟
حاول التحدث معه حول هذا الموضوع واسأله عن السبب، حتى لو بدت أسبابه معقولة وطمأنك بأن كل شيء على ما يرام، راقبه عن كثب.
النوم كثيراً
الإفراط في النوم هو أحد أكثر أعراض الاكتئاب وضوحاً -حسب موقع Webmed الطبي- تماماً كما هو الحال مع الأرق (عدم القدرة على النوم)، فإن أي اضطراب كبير في نمط نوم الشخص يعتقد أن له سبباً نفسياً يرجع على الأرجح إلى مشاعر الاكتئاب القوية.
غالباً ما يلجأ الناس إلى النوم عندما يشعرون بالضياع والفراغ، وبلا حافز للنهوض من الفراش والقيام بأي شيء في حياتهم.
والأكثر دلالة هو أنه على الرغم من أن الشخص المصاب بالاكتئاب قد يقضي معظم اليوم في النوم والاستلقاء في السرير، إلا أنه سيظل يشعر بالإرهاق وبلا طاقة.
تفضيل الوحدة
كأن يضع الشخص بينك وبينه مسافة بشكل تدريجي، وقد ينتقل من إلغاء المواعيد إلى عدم التخطيط لها أصلاً.
وعلى الرغم من أنهم قد يخبرك بشيء آخر، فإن السبب الحقيقي وراء ذلك هو الرغبة بالوحدة، لذلك يتوقف عن النشر عبر الإنترنت والرد على الرسائل والمكالمات، لأنه ينسحب عاطفياً ويعزل نفسه عن الآخرين كطريقة للتعامل مع التعاسة التي يكافح من أجل قمعها.
زيادة الخجل
من كان في يوم ما واثقاً وحيوياً يتغير فجأة، فتغيب الابتسامة ويتوقف عن التأنق أو مراعاة مظهره الخارجي.
يرتدي ملابس يمكنه الاختباء فيها (سروال رياضي واسع وكنزة واسعة) ولا يحب لفت الانتباه إلى نفسه.
وتراه يمشي بهدوء بخطوات صغيرة، وعادة ما ينظر إلى الأرض أثناء المشي منكسراً، وكأنه يريد شغل أصغر مساحة قد الإمكان.
الاستياء بسهولة
أخيراً، وربما أهم العلامات هي سهولة وسرعة انزعاجه بطريقة غير مألوفة.
من المحتمل أن يكون ذلك بسبب وجود بعض الاضطرابات العاطفية التي يحاول إخفاءها عن الآخرين.
قد يسارع فجأة إلى مهاجمة من حوله أو يصبح سريع البكاء.
وفي اللحظة التي تحاول فيها تهدئته، يصر على أن كل شيء على ما يرام.
إذا أبدى صديق لك أو أحد أفراد أسرتك إحدى هذه العلامات، فلا تتردد في التواصل معه وتقديم يد العون له.
امنحه أذناً مصغية وطمئنه بأنك موجود في هذه الأوقات العصيبة.