نظمت إسبانيا، السبت 27 مارس/آذار 2021، حفلاً موسيقياً ضخماً ضم الآلاف من الناس، دون أن يكون بينهم تباعد اجتماعي، بهدف اختبار ما إذا كانت مثل هذه الحفلات آمنة مع اتخاذ تدابير صحية صارمة.
أعاد المشهد إلى الأذهان حفلات الموسيقى الصاخبة في العالم قبل أن يجتاحه فيروس كورونا، وقال موقع Euronews إنه ما عدا أقنعة الوجه البيضاء التي عمت قاعة "بالاو سانت خوردي"، لم يعد هنالك شيء يشير إلى وباء ترزح تحته البشرية منذ عام
جمع الحفل 5 آلاف شخص من محبي موسيقى الروك، بعد اجتيازهم فحصاً فورياً للمستضدات تظهر نتيجته في اليوم نفسه، في اختبار لفعالية هذا الإجراء في منع تفشي فيروس كورونا خلال الأحداث المكتظة.
فُرض على الجمهور بشكل صارم، ارتداء الكمامات الجراحية عالية الجودة FPP2 التي وفرها منظمو الحفل.
من جانبه، قال موقع DW الألماني، إن الحفلة أقيمت في صالة عادة ما تستوعب نحو 24 ألف شخص، وأن الهدف منه اختبار مدى أمان حفلات مشابهة وسط الجائحة.
أشار الموقع إلى أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة قبل وأثناء الحفل، الذي أشرف عليه الأطباء، وكان على جميع أفراد الجمهور الخضوع لفحص فيروس كورونا في واحد من ثلاثة مراكز اختبار خاصة قبل الحدث.
وقالت صحيفة "لا فانغوارديا" إن نتيجة ستة فحوصات فقط من بين 5 آلاف فحص جاءت إيجابية.
كذلك كان من بين شروط حضور الحفل تسجيل الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، والذين لديهم هواتف ذكية قادرة على تلقي نتائج الاختبار بالدخول.
كذلك توجب على الحضور الموافقة على مشاركة بياناتهم مع وزارة الصحة.
مارك روسيل، أحد المشاركين، قال قبل الحفل: "متشوق لبدء الحفل، بقينا دون حفلات موسيقية لعام تقريباً، في الحقيقة إنني كنت أنتظر مشاهدة موسيقى حية في الأجواء المعتادة".
ووصفت إيما بالو المحبة لحفلات موسيقى إجراءات الترتيب للحفل بأنها منظمة بشكل جيد للغاية، وقالت إن "الجمهور تصرف بشكل جيد جداً، وهذا يمنحنا الثقة بأننا سنكون قادرين على القيام بالمزيد في المستقبل، لأنه إذا توفرت الإرادة، يمكننا فعل الأشياء بشكل صحيح".
بلغت تكلفة الحفل 200 ألف يورو، وقال المنظمون إن العوائد الاقتصادية ليست ذات أهمية، مقابل القول للعالم إنه يمكن الاستمتاع بالموسيقى الحية حتى إعادة افتتاح المهرجانات الصيفية.