تحوّل لون السماء في أيسلندا إلى الأحمر، مساء االجمعة 19 مارس/آذار 2021، وذلك بعد أن ثار بركان قرب العاصمة ريكيافيك، وأطلق حمماً بركانية إثر وقوع آلاف الزلازل الصغيرة في الأسابيع الأخيرة.
ووقع ثوران البركان قرب جبل فاجراد السفيال، في شبه جزيرة ريكيانيس، على بعد حوالي 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة.
وبعد حوالي أربع ساعات من الثوران الأوّلي، غطّت الحمم البركانية حوالي كيلومتر مربع، أي ما يقرب من 200 ملعب كرة قدم.
من جانبها، قالت رانفيج جودموندسدوتير، وهي مقيمة في بلدة جريندافيك، على بعد ثمانية كيلومترات فقط من ثوران البركان "أستطيع رؤية السماء الحمراء المتوهجة من نافذتي"، مشيرة إلى أن كثيرين غادروا المدينة احتياطاً.
زلازل متكررة
ووقع ما يربو على 40 ألف زلزال في شبه الجزيرة في الأسابيع الأربعة الماضية، في قفزة هائلة للزلازل التي ظل عددها يتراوح بين 1000 و3000 كل عام منذ 2014.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن ثوران البركان لا يشكل أي خطر مباشر على الناس في جريندافيك أو على البنية التحتية الحيوية، وصنف الثوران على أنه صغير.
وقال بياركي فريس، من مكتب الأرصاد الجوية، إن صدعاً بطول 500 إلى 750 متراً انفتح في موقع الثوران، ما أدى إلى اندفاع الحمم البركانية لارتفاع يصل إلى 100 متر.
فيما قالت إدارة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا إن السلطات طلبت من سكان بلدة ثورلاكشوفن شرقي موقع الثوران البقاء في منازلهم لتجنب التعرض للغازات البركانية.
وعلى عكس ثوران بركان إيافيالايوكل في عام 2010، والذي أوقف ما يقرب من 900 ألف رحلة جوية وأجبر مئات الأيسلنديين على ترك ديارهم، من غير المتوقع أن ينفث هذا الثوران الكثير من الرماد أو الدخان في الغلاف الجوي.