كشف استطلاع للرأي، الجمعة 12 مارس/آذار 2021، أن شعبية الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل تراجعت في بريطانيا بشدة وبلغت مستوى منخفضاً غير مسبوق بعد مقابلتهما المدوية مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.
خلال المقابلة التي بُثت يوم الأحد 7 مارس/آذار، قالت ميغان إن العائلة الملكية تجاهلت طلبها المساعدة بعدما شعرت بميول انتحارية أثناء وجودها في بريطانيا وإن عضواً بالعائلة، لم تذكر اسمه، سأل عن مدى سمرة بشرة طفلها المنتظر حينئذ.
في الوقت نفسه اشتكى الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث، من رد فعل أسرته على قراره هو وزوجته ترك مهامهما الرسمية، وأحدثت المقابلة أكبر أزمة تشهدها العائلة المالكة منذ مطلع هذا القرن. ووفقاً لاستطلاع يوجوف، تضررت شعبية هاري وميغان أيضاً بشدة بعدها.
تراجع شعبية الأمير هاري وميغان
بينما كشف الاستطلاع أن 48% من المشاركين فيه، وعددهم 1664، كان موقفهم سلبياً تجاه هاري مقارنة مع 45% كان رأيهم إيجابياً، وهو ما يمثل تراجعاً بواقع 15 نقطة عما كان عليه قبل أسبوع. وهذه أول مرة تزيد فيها نسبة الرأي السلبي عنه على نسبة الرأي الإيجابي.
في الوقت نفسه كان رأي ثلاثة فقط من كل عشرة إيجابياً إزاء ميغان في حين كان رأي 58% سلبياً.
مثل استطلاعات سابقة أجريت منذ المقابلة، كان هناك انقسام على أساس العمر حيث أيدت غالبية من ينتمون للمرحلة العمرية بين 18 و24 عاماً الأمير هاري وميغان بينما كان موقف معظم من تزيد أعمارهم على 65 عاماً سلبياً نحوهما.
فيما كان الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني ووالد هاري، العضو الوحيد الآخر في العائلة المالكة الذي تراجعت شعبيته. وكشف استطلاع الرأي أن نسبة الرأي السلبي نحوه بلغت 42% مقارنة مع رأي إيجابي بنسبة 49%.
بلغت نسبة شعبية الملكة 80% بينما كانت للأمير وليام، شقيق هاري الأكبر، وزوجته كيت نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع.
العائلة الملكية البريطانية تدافع عن نفسها
يأتي ذلك بينما قال الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا، الخميس، إن العائلة المالكة ليست عنصرية وذلك بعد أن قالت ميغان زوجة أخيه الأمير هاري إن أحد أفراد العائلة تساءل عن مدى ما ستكون عليه سمرة بشرة ابنهما آرتشي.
قال وليام أثناء زيارة لمدرسة في شرق لندن إنه لم يتحدث مع الأمير هاري منذ بث المقابلة قبل ثلاثة أيام. وتابع ويليام (38 عاماً): "لم أتحدث معه لكنني سأفعل".
كما رداً على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت العائلة المالكة عنصرية قال وليام: "نحن لسنا أسرة عنصرية على الإطلاق".
بينما أصدر قصر بكنغهام بياناً يوم الثلاثاء باسم الملكة إليزابيث جاء فيه أن أفراد العائلة المالكة شعروا بالحزن عندما علموا بالأحداث التي مر بها الأمير هاري وزوجته ميغان في السنوات القليلة الماضية.
لكن كان اتهام ميغان لأحد أفراد العائلة بالإدلاء بتعليق عنصري هو ما حظي بتغطية إعلامية كبيرة وألحق ضرراً بالغاً بالملكية التي يرجع تاريخها لألف عام.
من قال ذلك؟
قالت ميغان، المولودة لأم سوداء وأب أبيض، إنها أثناء حملها بآرتشي كانت هناك "مخاوف وحوارات حول مدى درجة سمرة بشرة الطفل عندما يولد".
لم تذكر هي أو هاري من قال ذلك، لكن أوبرا ونفري أوضحت في وقت لاحق أن هاري قال إنها لم تكن الملكة أو زوجها الأمير فيليب (99 عاماً) الذي يتلقى العلاج في مستشفى منذ ثلاثة أسابيع.
فيما قال هاري في المقابلة: "هذا الحديث لن أتحدث فيه مع أحد قط… لكنه كان غريباً في وقته، كنت مصدوماً بعض الشيء".
لكن القصر قال في بيان الملكة: "القضايا المثارة، خاصة تلك المتعلقة بالعرق، تبعث على القلق. وعلى الرغم من أن بعض الروايات قد تتباين، فإنها تُؤخذ على محمل الجد". وأضاف أنها مسألة تخص العائلة ويتعين التعامل معها بخصوصية.