قالت صحيفة The Times البريطانية، الأحد 7 مارس/آذار 2021، إن الملكة إليزابيث الثانية لن تشاهد مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، مع أوبرا وينفري، والتي وصفها رجال البلاط الملكي بأنها "سيرك"، والتي ستُبث خلال الساعات القليلة المقبلة على شبكة CBS الأمريكية.
"حالة حرب" مع العائلة الملكية
الصحيفة نقلت عن مصادر في القصر الملكي البريطاني -لم تسمها- قولها إن تحذيرات صدرت عن القصر بأنه مستعد للردّ بإفصاحات جديدة حول سلوك الزوجين، إذا هاجموا العائلة الملكية في المقابلة.
وستتجاهل الملكة إليزابيث المقابلة، واختارت الهجوم بطريقة غير مباشرة هذا الأسبوع، عن طريق العمل على أن تظهر العائلة الملكية منشغلة بـ"التركيز في القضايا الكبيرة"، بدلاً من الانجرار إلى معركة العلاقات العامة المتزايدة حدةً وضرراً مع ميغان وهاري.
يأتي ذلك بينما كان مسؤولون في القصر الملكي قد اتهموا الزوجين بأنهما "في حالة حرب" مع العائلة الملكية، واتّهم مصدر كبير في البلاط الملكي دوق ودوقة ساسكس بالعمل على الانتقاص من دور النظام الملكي وعمله، وقال: "المزاج السائد في الأسرة هو: ألَا يمكن للجميع أن يخرسوا، لنعود جميعاً إلى عملنا اليومي".
أيضاً قال مصدر آخر مقرّب من الملكة، التي تبلغ من العمر 94 عاماً، إنها ستزيد من ارتباطاتها الرسمية خلال الأيام المقبلة، حتى لا تترك مساحة للجمهور للشك بشأن "موضع تركيزها" واشتغالها.
المصدر أضاف: "سترون الأسبوع المقبل أن جلالة الملكة لديها بعض الأشياء الأخرى لتفعلها، لا أعتقد أن أي شخص سيتوقع من صاحبة الجلالة أن تبقى ساهرة لتشاهد المقابلة، فهي لن تفعل ذلك".
ترقُّب لمقابلة ميغان وهاري
رغم أن الملكة إليزابيث ستتجاهل المقابلة، فإن القصر وبقية أفراد العائلة الملكية يستعدون لهجوم من ميغان (39 عاماً)، وهاري (36 عاماً)، اللَّذين من المتوقع أن يخوضا في تفاصيل حول المظالم التي تعرضا لها ودفعتهما إلى الخروج من الحياة الملكية العام الماضي.
كذلك من المتوقع أن يتم الحديث عن قضية التمييز العرقي في المملكة المتحدة، والعلاقات المتوترة في العائلة الملكية، وحذّر أحد أصدقاء الزوجين من أن ميغان ستستغل المقابلة لاتهام كبار رجال البلاط بتجاهل العلامات التي كانت تشير إلى أنها تعاني حالة نفسية سيئة.
من جانبه، قال المصدر المقرَّب من ميغان وهاري: "كان العمل مع ميغان صعباً في بعض الأحيان، لقد كانت في حالة نفسية سيئة للغاية لتحمّل كل ذلك، ولهذا السبب أعتقد أنه من الخطير للغاية أن يختار القصر مهاجمتها بهذه الطريقة".
في المقاطع الدعائية التي صدرت الأسبوع الماضي بشأن المقابلة، زعمت ميغان أن "الشركة" (أحد ألقاب الإشارة إلى العائلة الملكية البريطانية) كان لها "دور فعال" في "استمرار الأكاذيب عنا"، وقالت إن مستشاري القصر منعوها من التحدث إلى أوبرا وينفري عندما كانت عضواً عاملاً في العائلة الملكية، في حين قال هاري: "لقد كان الأمر صعباً بدرجة لا تصدق علينا نحن الاثنين".
أما الخط الرسمي الوارد عن القصر حتى الآن، فهو أن "المؤسسة ستلتزم الصمت الكريم" حول ما سيُثار في مقابلة ميغان وهاري، لكن مصادر ملكية رفيعة حذّرت من أن المقابلة ستشكّل خطوة "عالية المخاطر"، مشيرةً إلى أن المؤسسة مستعدة للرد إذا لزم الأمر، وهذا يتوقف على ما سيقوله الزوجان.
اتهامات لميغان بالتنمر
وفي خطوة غير مسبوقة، الأسبوع الماضي، بدأ قصر باكنغهام تحقيقاً في مزاعم تنمر تقدّم بها أعضاء سابقون في طاقم ميغان وهاري في العائلة الملكية، وهي المزاعم التي نفوها بشدة.
لكن مصدراً ملكياً مطلعاً صرّح الليلة الماضية بشأن الادعاءات: "لم تظهر أسوأ الوقائع الفعلية بعد، هناك بعض القصص المروعة لتُروى، لقد أجرينا بعض المحادثات المحزنة مع أفراد طاقمهم هذا الأسبوع".
كانت وينفري قد أضفت مزيداً من التشويق على اللقاء المنتظر، حيث قالت إنه "سيكون صادماً لأبعد الحدود"، في حين ذكرت شبكة CBS أن ماركل ستتحدث عن تجربة التنازل عن حياة القصر الملكي، وعن الزواج، والأمومة، وعن كيفية مواجهة الحياة في ظل ضغوط عامة.
يُعد توقيت مقابلة ميغان وهاري ليس مثالياً، إذ إن الحوار الذي صُوّر في فيلا فخمة في سانتا باربارا يُبث بالتزامن مع إطلالة تلفزيونية نادرة للملكة في يوم الكومنولث.
كذلك فإن المقابلة تُصادف خضوع الأمير فيليب، جد الأمير هاري البالغ 99 عاماً، لعملية جراحية في القلب بعد ثلاثة أسابيع أمضاها في المستشفى.
وقال الخبير في شؤون العائلة الملكية البريطانية ريتشارد فيتزوليامس، إنه كان "من الأجدى" لهاري وماركل أن يطلبا من صديقتهما أوبرا وينفري، التي حضرت زفافهما، تأخير عرض الحلقة.
كذلك رأت الخبيرة في شؤون العائلة الملكية بيني جونور، أن توقيت مقابلة ميغان وهاري "سيئ"، لكنها استدركت بالقول: "هل سيكون هناك أي توقيت مثالي؟ لست متأكدة".