تُوِّجَت أُم في الـ33 من عمرها، بلقب ملكة جمال ألمانيا لعام 2021، بعد خوضها منافسة أمام 15 مرشحة أخرى، متحديةً النظرة التقليدية عن ارتباط الجمال بالعمر والعزوبية.
بحسب إذاعة Deutsche Welle الألمانية، الإثنين 1 مارس/آذار 2021، فقد تُوجت أنيا كالينباخ بلقب ملكة جمال ألمانيا مساء السبت 27 فبراير/شباط.
وبسبب جائحة كورونا، لم يكن هناك جمهور حاضر من أجل الفعالية، لكن العرض بُثَّ بشكل مباشر على يوتيوب. وحملت الفعالية شعار: "تمكين النساء الحقيقيات".
تشير الإذاعة إلى أن أنيا، وهي أُم لطفلتين، تنحدر من ولاية تورنغن شرقي ألمانيا، وبحسب ملفها الشخصي في موقع ملكة جمال ألمانيا، تودّ أنيا أن تكون نموذجاً للنساء الأخريات عن طريق "خبراتها المتراكمة في حياتها، ومهنتها، وتجربتها بوصفها أماً، وصديقة، وامرأة، وشخصاً يعرف قيمة الحياة".
كانت هذه هي المرة الثانية التي تُنظم فيها المسابقة، بعد تجديدٍ استهدف تسليط الضوء على شخصيات النساء بدلاً من مظهرهن.
مسابقة من التناقضات
وقالت الإذاعة، إن شكل المسابقة قد تغير بعد تعرضها لانتقادات، بسبب تشييء النساء، بدلاً من تقديرهن واحترامهن لجمالهن، حيث صار على المرشحات الآن أن يثبتن جدارتهن عبر جودة الطريقة التي يعرضن بها رسائلهن.
وتضمنت قائمة هذا العام ناشطة تكافح ضد رهاب السمنة، وناجية من عنف جنسي، وإحدى المنتميات سابقاً إلى طائفة "شهود يهوه"، وامرأة لديها فغر لفائفي.
قالت سينثيا يونغهانز، وهي متسابقة من ولاية هيسن الألمانية: "لم أكن لأشارك في أي مسابقة جمال. فمن يريد أن يرى إحداهن تتجول مرتديةً بكيني؟!".
برغم الادعاءات التي تقول إن العرض قد غيّر اتجاهاته، لا تزال المتسابقات يُطلَب منهن الإجابة عن تساؤلات حول موضوعات مثل "العائلة والمنزل" و"الجمال والعناية به".
كذلك ظهرت المتسابقات بأكثر من ثياب، حتى مع ادعاء المسابقة أنها لم تعد تهتم بالمظهر الخارجي بعد الآن.
أنيا مثال للمرأة الحقيقية
بحسب الشبكة، فقد تركت أنيا المَدرسة قبل إتمام الـ17 من عمرها، ثم ذهبت بعد ذلك لدراسة إدارة الأعمال. وتعيش مع ابنتيها وزوجها، التي تدير معه شركتي دراجات هوائية، وبدأت عرض الأزياء عندما كانت تبلغ من العمر 27 عاماً، بعد أن أنجبت طفلتيها.
وكان هدفها من المسابقة هو أن تشجع النساء على "فعل ما يشعرن بأنه خيرٌ، بغض النظر عن أعمارهن، أو مظهرهن، أو ما يقوله الآخرون".
وقد تسلمت وشاح ملكة جمال ألمانيا من الفائزة باللقب في العام الماضي، ليوني فون هاسي.