عثرت الأسكتلندية كارين ليثجو التي تعيش في آسيا وبالتحديد في دولة سنغافورة، على سمكة ضخمة تشبه تماسيح "ما قبل التاريخ" بعدما جرفتها المياه على شاطئ خزان ماكريتشي، ما تسبب لها في صدمة كبيرة.
في المقابل لم يتمكن السكان المحليون من التعرُّف على السمكة التي يبدو أنها من سمك التمساح الذي يعيش في جنوب الولايات المتحدة على بعد 10 آلاف ميل (16 ألف كم)؛ ما حيَّر السلطات المحلية وفق تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية يوم الأحد 21 فبراير/شباط 2021.
أسماك ذات بيض سام
في المقابل تضع أسماك التمساح بيضاً ساماً للإنسان كذلك فهي سمكة من النوع المفترس ووصفت كارين اللحظة التي صادفت فيها السمكة لأول مرة قائلة: "كان البعض ينظرون إليها بالفعل من الممر، لكن كانوا أبعد من أن يروا ما كانت عليه. في البداية اعتقدنا أنه كان تمساحاً من هذا المكان، لكن لم يبدُ ذلك صحيحاً؛ لذلك ذهبنا لإلقاء نظرة فاحصة".
تابعت كارين: "لم تكُن تمساحاً! كانت كشيء قد تراه في حديقة حيوان، وبدت مما قبل التاريخ بفكيها وأسنانها الكبيرة".
نوع من الزواحف!
في حين اعتقد الشاب عمران قاسم، 27 عاماً، أن هذه السمكة ربما تكون نوعاً من أنواع الزواحف. وقال: "بصراحة لقد بدت وكأنها تمساح، خاصة أن جزءاً من جسدها غير موجود، ربما بسبب تناول سحلية محظوظة لها".
من جانبها أصدرت وكالة المياه بالمدينة ومجلس الحدائق الوطنية بياناً مشتركاً قالا فيه إنهما تعرفا على المخلوق بوصفه سمكة التمساح. كما افترضت السلطات أن أحدهم اتَّخذها حيواناً أليفاً ثم أطلقها بمجرد أن أصبحت كبيرة جداً.
التجارة في سمك التمساح
في المقابل فإن التقارير الواردة من وسائل الإعلام المحلية تشير إلى أن تجار الأسماك المحليين يبيعون أسماك التمساح الصغيرة بطول ثماني بوصات (20 سم) فقط مما يجعل هذا التفسير معقولاً.
من ناحية أخرى ذكَّرت السلطات العامة بأن "إطلاق هذه الحيوانات سيفسد نظامنا البيئي المائي الحساس وقد يشكل أيضاً خطراً على مستخدمي المسطحات المائية".
لكن بموجب قانون سنغافورة، قد يؤدي إطلاق الحيوانات في الخزانات والممرات المائية إلى فرض غرامة تصل إلى ما يعادل 2263 دولاراً أمريكياً.