يواجه مسؤولون في الشرطة الفرنسية عقوباتٍ بسبب حفلٍ أُقيمَ في مركزٍ للشرطة، حيث التُقِطَ لهم مقطع فيديو وهم يرقصون "ماكارينا" ويخالفون القواعد المفروضة على خلفية جائحة فيروس كورونا المُستجَد.
صحيفة The Independent البريطانية قالت، الخميس 28 يناير/كانون الثاني 2021، إنه فُتِحَ تحقيقٌ بشأن حفل توديعٍ نُظِّمَ في إحدى ضواحي باريس "دون أيِّ احترامٍ لإجراءات التباعد الاجتماعي" بحسب السلطات.
كما قالت شرطة باريس إن الحفل في مركز الشرطة في أوبيرفيلييه، وهي ضاحيةٌ في الشمال الشرقي، نُظِّمَ أثناء حظر التجول، وأكدت الشرطة أنه "ستُوقَّع عقوباتٌ إدارية على كلِّ من شارك".
عقوبات في انتظار ضباط الشرطة الفرنسية
يواجه ما لا يقل عن عشرين من ضباط الشرطة الفرنسية عقوباتٍ داخلية بسبب حفل التوديع، حيث التُقِطَ لهم مقطع فيديو وهم يرقصون بطريقةٍ لا تلتزم بالتباعد الاجتماعي.
إذ قال مُتحدِّثٌ باسم مقر الشرطة إن المشاركين في الحفل أُمِروا بتقديم تقارير عن أفعالهم، وإن العقوبات "قد خُطِّطَ لها"، لكنه لم يذكر تفاصيل أيِّ عقوباتٍ مُخطَّط لها.
كما أضاف المُتحدِّث أن الحفلات وغيرها من "التجمُّعات الودية" محظورة في جميع مرافق الشرطة، في حين أن الأقنعة والتباعد الاجتماعي مطلوبان، ويُقيَّد عدد الأشخاص المسموح لهم بالتواجد في أيِّ غرفةٍ معاً، كإجراءاتٍ للوقاية من الإصابة بالفيروس.
بينما أثار مقطع الفيديو انتقاداتٍ في وقتٍ تخرج فيه الشرطة الفرنسية كلَّ ليلةٍ لفرض حظر تجوالٍ يستمر من السادسة مساءً إلى السادسة صباحاً.
بينما تواصل فرنسا تشديد قواعد كورونا
خلال هذا الوقت لا يمكن لأولئك الموجودين في العاصمة الفرنسية مغادرة منازلهم إلا لقائمةٍ مُحدَّدةٍ من الأسباب، بما في ذلك الانتقال إلى العمل وتمشية حيوان أليف على بُعدِ كيلومتر واحد من منازلهم، شريطة أن يحملوا رخصةً بذلك.
فيما يُسمَح للمتاجر بفتح أبوابها خلال النهار، ولكن يجب إغلاقها في السادسة مساءً، بينما تظلُّ الحانات والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمسارح مُغلَقة بموجب القيود المفروضة بسبب فيروس كوفيد-19.
بينما حذَّرَ وزير الصحة الفرنسي أمس الخميس، 28 يناير/كانون الثاني، من أن تشديد حظر التجول الذي فُرِضَ في وقتٍ سابق من الشهر الجاري لم ينجح في الحدِّ من انتشار الفيروس. وأُبلِغَ عن أكثر من ثلاثة ملايين حالة إصابة بالفيروس و74 ألف حالة وفاة في فرنسا منذ اندلاع الجائحة.