رفعت شركة "تيسلا" العملاقة، التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك، دعوى قضائية أمام محكمة في كاليفورنيا، ضد موظف سابق اتهمته بسرقة 26 ألف ملف سري، منذ توظيفه في ديسمبر 2020، وحتى طرده بداية شهر يناير/كانون الثاني 2021، بعد اكتشاف فعلته.
تيسلا تقاضي موظفها
وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت، الأحد 24 يناير 2021، أن نص الدعوى التي تقدمت بها شركة تيسلا التي تصنع السيارات الكهربائية، أشار إلى أن الشركة رصدت عمليات تحميل محظورة في السادس من يناير 2021، وأكد المهندس في المعلوماتية الذي كان يعمل من بُعد بسبب الجائحة، أنها ملفات إدارية شخصية.
"تيسلا" أشارت إلى أنها استدعت الموظف المذكور إلى اجتماع عبر الفيديو، فور رصدها عمليات التحميل هذه، متهمةً إياه بأنه سعى إلى تلف الأدلة.
كما أكدت الشركة أن المهندس رفض خلال الاجتماع السماح للشركة بالاطلاع على مضمون جهاز الكمبيوتر الخاص به، "كما شوهد وهو يزيل على عجل معلومات من جهازه"، وفق نص الدعوى.
كشف الرجل بعدها، بطلب من مسؤولين في "تيسلا" استدعوه، عن بيانات التعريف الخاصة به على موقع "دروب بوكس" الذي يتيح تخزين ملفات إلكترونية عبر الإنترنت.
تبين أن "الملفات السرية نفسها العائدة إلى تيسلا والتي رُصدت على جهاز الكمبيوتر المحمول خاصته كانت لا تزال موجودة على حسابه للتخزين عبر الحوسبة السحابية (كلاود)".
عمليات التحميل كانت قد بدأت في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، واستمرت حتى الرابع من يناير 2021، مع تحميلات "إضافية" في السادس من يناير.
وقالت الشركة إن الملفات الإلكترونية المحمّلة "لا تمت بصلة إلى مسؤوليات" الموظف السابق، وهي تتناول عمليات التشغيل الآلي لبعض مسارات التصنيع، والتسويق التجاري، وبالتالي يمكن أن تفيد جهات منافسة "لاستحداث نظام مشابه مشغل آلياً بجزء بسيط من الوقت والمال المنفق من تيسلا لإنشائه".
عقب اكتشافه، قالت "تيسلا" إنها طردت الموظف المذكور لاكتشاف "سرقة أسرار تجارية" خاصة بها و"بسبب أكاذيبه وإخفائه المتكرر لمعلومات خلال التحقيق"، غير أن الموظف قال لصحيفة New York Post إنه حوّل هذه الوثائق إلى حسابه في "دروب بوكس" عن طريق الخطأ.
محاولة إضرار بالشركة
كانت "تيسلا" قد واجهت سابقاً خطراً على أمن معلوماتها، حيث ألقت السلطات الأمريكية العام الماضي القبض على إيغور إيغورفيتش كريوتشكوف وهو مواطن روسي اتهمته بالسفر إلى الولايات المتحدة لتجنيد وإقناع موظف بشركة تيسلا لتثبيت برامج ضارة على شبكة الشركة مقابل مليون دولار.
تم توجيه لائحة اتهام إلى المواطن الروسي بتهمة محاولته إصابة مصنع Gigafactory التابع للشركة في ولاية نيفادا ببرامج ضارة، حسبما ورد في تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.
كان كريوتشكوف قد اتصل بموظف في الشركة ولكن الموظف، أبلغ الشركة بما حدث، ثم ذهب لاحقاً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي وتعاون في التحقيق.
في حين أن الشكوى الجنائية لم تذكر اسم الشركة المستهدفة، إلا أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتيسلا، قال على تويتر إن شركته هي المستهدفة، ووصف المؤامرة بأنها "هجوم خطير".