كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021 أن أفراد الخدمة السرية المكلّفين بحماية جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب، وجدوا صعوبة في العثور على مكان للذهاب إلى الحمام، بعد أن منعتهم ابنة الرئيس المنتهية ولايته من استخدام دورات مياه قصرهما الخاصة.
بحسب الصحيفة، فقد شكلت هذه القضية آخر الفضائح التي ما زالت تتكشف في الأيام الأخيرة من إدارة دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وأوردت الصحيفة التي تعد أحد أهم منافذ الأخبار الاستقصائية الأمريكية تفاصيل عن الصعوبة الشديدة، التي واجهها على ما يبدو أفراد الخدمة السرية المكلّفون بحماية جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب، في العثور على مكان للذهاب إلى الحمام.
رحلة البحث عن مرحاض!
وفقاً للصحيفة، فإن ابنة ترامب وزوجها، كبير مستشاري البيت الأبيض، قد منعا مجموعة الرجال والنساء المكلفين بحمايتهم من الأذى، من استخدام المراحيض في قصرهما مترامي الأطراف في العاصمة واشنطن.
نقلت الصحيفة الأمريكية عن الجيران وأحد مسؤولي إنفاذ القانون قولهم إنه "بعد أن صدرت تعليمات بعدم استخدام أي من الحمامات الستة داخل منزل الزوجين، أمضى رجال الخدمة السرية المكلفون بحماية ابنة ترامب وصهره شهوراً في البحث عن مرحاض يمكن الاعتماد عليه لقضاء حاجاتهم".
وبحسب مسؤول إنفاذ القانون الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن أعضاء الخدمة السرية اضطروا إلى استخدام مراحيض متنقلة، وكذلك الحمامات في منزلي الرئيس السابق باراك أوباما ونائب ترامب، مايك بنس.
كما أن ذلك لم يأتِ بتكلفة رخيصة، فقد ذكرت الصحيفة أنه منذ سبتمبر/أيلول 2017، استأجرت الحكومة لأفراد الخدمة السرية المتضررين شقةً من غرفة واحدة في الطابق السفلي يكون بها حمام يمكنهم استخدامه لقضاء حاجاتهم، وقد كلفت الدولة 3 آلاف دولار شهرياً، من أموال الضرائب.
وفي الوقت الذي نفى متحدث باسم البيت الأبيض الأخبار عن منع الزوجين لأفراد الخدمة السرية من استخدام حمامات منزلهم، تمسكت الصحيفة بالتفاصيل التي كشفت عنها، قائلة: "إن رواية المتحدث تأتي مخالفة لما صرّح به لها مسؤول تنفيذي على دراية بالموقف، والذي قال إن العملاء تم إبعادهم بناء على طلب الأسرة".
من جانبها، أشارت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس، إلى أن هذه القضية ستأتي بمزيد من الجفوة بين مواطني واشنطن وبين إيفانكا ترامب وزوجها عندما يغادران السلطة بعد أربع سنوات من إدارة دونالد ترامب، وخصوصاً بعد ورود تقارير عديدة بالفعل عن رفض محتمل للزوجين من الدوائر الاجتماعية في نيويورك والعاصمة واشنطن.
غير أن ذلك لا يعني أن الزوجين سيُعجزهما امتلاك مكان يشعران فيه بالراحة، فقد اشتريا مؤخراً قطعة أرض بقيمة 30 مليون دولار في جزيرة خاصة في فلوريدا يطلق عليها "حصن أصحاب المليارات" Billionaire's Bunker، بحسب الصحيفة البريطانية.
مساءلة الابن الأكبر لترامب
يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه ابن ثانٍ لترامب للمساءلة في إساءة استخدام أموال حفل تنصيب ترامب، حسبما قال متحدث باسم المكتب لشبكة CNN.
مكتب المدعي العام في واشنطن أبلغ نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جونيور، بأنه يرغب في إجراء مقابلة معه بعد الكشف عن معلومات جديدة حول دور نجل ترامب في ملفات المحكمة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
في يناير/كانون الثاني 2020، رفع مكتب المدعي العام في واشنطن دعوى قضائية ضد منظمة ترامب ولجنة تنظيم تنصيب ترامب الرئاسية، زاعماً أنهما أساءا استخدام أكثر من مليون دولار جمعتها المنظمة غير الربحية من خلال "دفع مبالغ زائدة بشكل كبير" لاستخدام مساحة الحدث في فندق ترامب في واشنطن بمناسبة التنصيب في 2017.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مكتب المدعي العام في ملف للمحكمة إنه وجد أدلة جديدة من خلال التحقيق الذي أجرته أن لجنة تنصيب الرئيس "أهدرت أموالها بشكل غير لائق عندما دفعت ما يقرب من 50 ألف دولار إلى Loews Madison" مقابل غرفة فندق حُجزت من قبل منظمة ترامب.
وتم ترتيب هذا الحجز من قِبل المساعد الشخصي لدونالد ترامب الابن في منظمة ترامب. وتم تنفيذ العقد نيابة عن منظمة ترامب من قِبل صديق شخصي مقرب لدونالد ترامب الابن يُدعى جينتري بيتش، وفقًا لإيداع المحكمة.
ويزعم مكتب المدعي العام أن لجنة التنصيب لم تكن جزءاً من العقد، ولكن بعد فشل منظمة ترامب في دفع الفاتورة، اتصلت وكالة التحصيل بريك غيتس، وهو مسؤول كبير في اللجنة، طالبًا الدفع. ووفقاً لملفات المحكمة، أرسل غيتس الفاتورة إلى الأشخاص العاملين في الشؤون المالية الخاصة بحفل التنصيب.
وكانت عمليات إيداع الشهود كجزء من الدعوى جارية خلال الأشهر العديدة الماضية.