أعدمت الحكومة الأمريكية كوري جونسون، وهو قاتل يعاني إعاقة ذهنية ومصاب بمرض كوفيد-19، في وقت متأخر الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، في ثاني إعدام ينفذ خلال أسبوع واحد لإدارة الرئيس دونالد ترامب في الأيام الأخيرة له بالسلطة.
إذ أدين جونسون (52 عاماً) بقتل سبعة أشخاص في ولاية فرجينيا في 1992. وقال شهود إنهم سمعوا أقارب الضحايا وهم يصفقون ويهللون فرحاً من غرفة للمشاهدة داخل القاعة في سجن بمدينة تيرا هوت في ولاية إنديانا بعد الإعلان عن تنفيذ الحكم في الساعة 1134 مساء.
اقرأ أيضاً
المحكمة العليا رفضت تأجيل إعدام المتهم
جاء تنفيذ الحكم بحق جونسون بعد ساعات من الموعد المقرر لذلك بعدما رفضت المحكمة العليا الأمريكية التماساً من محاميه الذين قالوا إنه يعاني إعاقة ذهنية شديدة، الأمر الذي يحولُ دون تنفيذ الحكم بحكم القانون.
هذا هو الإعدام الثاني عشر خلال فترة حكم ترامب الذي استأنف العمل بهذه العقوبة في العام الماضي بعد تعليقها 17 عاماً وفي خضم جائحة كورونا التي أصابت مسجونين محكوماً عليهم بالموت واثنين على الأقل من محاميهم وسجناء آخرين وأفراداً من فرقة الإعدام وحراساً بالسجن.
فيما تعهَّد الرئيس المنتخب جو بايدن بالسعي لإلغاء عقوبة الإعدام بعد توليه السلطة يوم الأربعاء المقبل.
اقرأ أيضاً
ثاني تنفيذ لحكم إعدام في أسبوع
رفضت المحكمة العليا أيضاً التصديق على أمر أصدرته محكمة أقل درجة بإرجاء تنفيذ الحكم بحق جونسون ومدان آخر يدعى داستن هيجز من المقرر إعدامه اليوم الجمعة لحين تعافيهما من مرض كوفيد-19 الذي أصيبا به في ديسمبر/كانون الأول.
كانت تانيا تشوتكان القاضية بالمحكمة الجزئية الأمريكية قد أصدرت أمراً يوم الثلاثاء بإرجاء تنفيذ حكمَي الإعدام حتى 16 مارس/آذار على الأقل لحين تعافي المدانَين تأييداً لرأي خبراء الصحة الذين قالوا إن إعدامهما حقناً سيعرضهما لألم بالغ بسبب تضرر رئتيهما جراء الإصابة بفيروس كورونا.
بينما ذكر محامو المتهمَين أن تنفيذ الحكم يمثل انتهاكاً للتعديل الثامن للدستور الأمريكي الذي يحظر العقوبات "القاسية وغير المعتادة".
رسالة إلى أهالي الضحايا
في العام 1992 كان عضواً بعصابة ارتكبت عشرات جرائم القتل في منطقة ريتشموند في فرجينيا. وحكمت عليه محكمة فيدرالية لمشاركته في سبع منها.
كانت كلماته الأخيرة موجهة إلى أقارب ضحاياه. ومن أبرز ما قاله: "كنت أود أن أقول من قبل إنني آسف لكنني لم أعرف كيف. أتمنى أن تجدوا السلام".
سيواجه داستن هيغز وهو رجل أسود يبلغ من العمر 48 عاماً أدين بإعطاء أوامر باختطاف ثلاث شابات وقتلهن على أراض فيدرالية قرب واشنطن عام 1996، المصير نفسه اليوم الجمعة.
إذ أصيب الرجلان بكورونا في ديسمبر/كانون الأول الماضي وقرر القاضي قبل أيام تأجيل تنفيذ الحكم عليهما لأسابيع. وتلقى 12 أمريكياً حقناً قاتلة في تير هوت منذ الصيف، من بينهم جونسون، وللمرة الأولى منذ ما يقرب من 70 عاماً.