ارتبطت العديد من المنخفضات الجوية والعواصف بأسماء أجنبية، تطلقها المناطق التي تشهد بكثرة منخفضات وعواصف، وعادة ما تحمل أسماء رجال أو نساء، لكنها تكون أسماء لاتينية، وعندما تضرب هذه المنخفضات بلادنا العربية، تحمل غالباً معها نفس الاسم الذي أطلق عليه في بلد نشأته.
لكن هذا الأمر قد يتغير قريباً، فقد أطلقت جمعية للصحفيين بألمانيا مبادرة تهدف إلى إطلاق أسماء من أصول مهاجرة على المنخفضات والعواصف، وقد بدأت بالفعل بأسماء مثل "أحمد، ويوسف".
الهدف من هذه الحملة، بحسب ما نقله موقع Dw، هو تعزيز التنوع في وسائل الإعلام الألمانية، فأطلقت اسم "أحمد" على عاصفة متوقعة، بدلاً من اسم "كلاوس".
من أجل تحقيق هذا الهدف قامت جمعية الصحفيين "إن دي إم" NdM بشراء 14 اسماً من معهد الأرصاد الجوية بجامعة برلين، سعياً إلى تسميات تعكس بشكل أفضل تنوع المجتمع، من بينها "أحمد وغوران ويوسف وفلافيو وديميتريوس ودراجيكا وتشانا".
من جانبها قالت رئيسة الجمعية فردا أتامان إن "جعل الطقس أكثر تنوعاً هو مجرد خطوة رمزية"، معربة عن أملها في أن تكون وسائل الإعلام الألمانية أكثر انعكاساً لتعددية المجتمع.
باشرت الجمعية بالفعل بهذا الأمر، فنشرت على حسابها بموقع تويتر نموذجاً لخريطة رصد الأحوال الجوية وعليها أسماء من أصول مهاجرة مثل "أحمد" إلى جانب اسم "ليزا" الألماني.
وعلق الجميع على منشورها باللغة الألمانية: "صباح الخير! تظهر خريطة الطقس اليوم: أحمد يتحرك شمالاً!…"
كما أوضحت الجمعية أن نسبة الصحفيين المنتمين إلى فئة المهاجرين ولا يحملون الجنسية الألمانية لا تتجاوز 5 إلى 10%، في حين أن هذه الفئة تشكّل نحو 26% من مجمل سكّان ألمانيا.