أنزلت طائرة تابعة لشركة طيران نيبالية ركابها في مطار خاطئ على بعد حوالي 257 كم من وجهتهم المقصودة بعد خلط أحدثه الموظفون، وأصيب ركاب الطائرة الـ 69 بالذهول وهم ينظرون من نوافذ طائرتهم إلى المدينة النيبالية ليكتشفوا أنها ليست وجهتهم.
صحيفة The Daily Mail البريطانية أوضحت الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، أنه كان من المفترض أن تحلِّق طائرة خطوط بوذا للطيران جنوباً إلى جاناكبور من مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو لكنها بدلاً من ذلك توجهت شمالاً غرباً إلى بوخارا في وسط نيبال.
غياب التنسيق مع الطيارين غيَّر مسار رحلة طائرة
قال مسؤول من شركة الطيران لصحيفة The Kathmandu Post: "الطاقم الأرضي والطيارون لم يتواصلوا. كما أن الطيارين على الطائرة لم يراجعوا قائمة الركاب".
سُمح بقيام الرحلات الجوية إلى بوخارا حتى الساعة 3 مساءً، بسبب ظروف الطقس السيئة. لكن شركة بوذا للطيران غيرت ترتيب أرقام الرحلات الجوية ونقلت الـ 69 راكباً الذين يعتزمون الذهاب إلى جاناكابور إلى طائرة متجهة إلى بوخارا.
رغم أن كل شيء كان في ترتيبه الصحيح على الورق، لم يُطلع الطاقم الأرضي والمضيفون الطيارين على تغيير رقم الرحلة، ولذا حلَّقوا بالطائرة إلى بوخارا.
يُشار إلى أن الطقس "العاصف" أدى إلى تأخير ركاب طائرة بوذا للطيران ATR 72 يوم الجمعة. ودفعت هذه الظروف الطيارين إلى الإسراع ليتمكنوا من الإقلاع في الوقت المحدد واستغلال أي فرصة في الفترة التي يُسمح لهم فيها بالإقلاع.
"خطأ خطير" من جانب الإدارة
من جانبه، قال بيريندرا بهادور باسنت، المدير الإداري لشركة بوذا للطيران: "كانت الأوراق سليمة. وكانت الظروف الجوية صعبة أيضاً، لذا كان الطيارون أكثر تركيزاً على الطيران".
قالت شركة الطيران إن الركاب نُقلوا جواً إلى جاناكبور مباشرة من بوخارا في وقت لاحق من اليوم، ويقال إن هذا الخلط نتج عن خطأ بشري.
إذ أوضحت باسنت: "يمكن القول إنه خطأ مهني، أو خطأ بشري. ورغم أن هذه الأخطاء تسبب خسائر للشركة، فلا علاقة لها بمسألة السلامة".
وفتحت شركة بوذا للطيران، التي أقرت بخطئها، تحقيقاً داخلياً في الحادث، وقال باسنت: "ستوصي لجنتنا الداخلية بنظام يجنِّبنا تكرار هذا الخطأ في المستقبل".
بينما قال المدير العام السابق لهيئة الطيران المدني في نيبال، تري راتنا ماناندهار، إن هذا الحادث وقع بسبب خلل في التواصل.
كما أضاف ماناندهار: "هذا الخطأ ليس إحدى ثغرات السلامة ولكنه خطأ خطير من جانب الإدارة. فهذه الهفوات يعاني منها الركاب. وتتكبد شركات الطيران خسائر أيضاً".