عثر جوناثان "جاك" ستوف (32 عاماً)، وهو طالب في كلية الطب من ولاية ميشيغان على صندوق كنز قيمته مليون دولار خبأه تاجر التحف والفنون المتقاعد في براري ولاية وايومنغ قبل أكثر من عقد، وفق ما أكد شيلوه فورست أولد، حفيد فورست فين، الإثنين، السابع من ديسمبر/كانون الأول 2020، على الموقع الإلكتروني المخصص للكنز.
وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء الثامن من ديسمبر/كانون الأول، فإن طالب الطب المذكور عثر على هذا الكنز في يونيو/حزيران، إذ كتب أولد: "نتمنى لجاك كل التوفيق، ونأمل أن يعامله مجتمع الباحثين بالاحترام الذي يستحقه".
قصيدة الكنز
فقد ترك فين، الذي كان أيضاً طياراً مقاتلاً مكرَّماً في سلاح الجو الأمريكي خلال حرب فيتنام، أدلة على العثور على الكنز في قصيدة في مذكراته بعنوان The Thrill of the Chase.
كما قال فين في ذلك الوقت إنه أخفى الصندوق المملوء بالعملات المعدنية وشذرات الذهب وغيرها من الأشياء الثمينة التي تقدر قيمتها بما يتراوح بين مليون وثلاثة ملايين دولار في جبال روكي شمال مدينة سانتا في، إما في ولاية كولورادو أو مونتانا أو نيو مكسيكو أو وايومنغ.
هذه القصيدة ألهمت الكثيرين للذهاب والبحث عن الكنز، ليقعوا في بعض الأحيان في مواقف محفوفة بالمخاطر في منطقة جبال روكي النائية التي لا ترحم.
بحث محفوف بالمخاطر
وكان فين قد قال مراراً وتكراراً إن الكنز لم يكن في مكان خطير أو يصعب الوصول إليه بشكل خاص، لكن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بحثاً عن الصندوق.
احتاج العديد من الآخرين إلى الإنقاذ، بما في ذلك رجل هبط إلى جراند كانيون بحديقة يلوستون الوطنية في الشتاء.
كما أعلن فين في السادس من يونيو/حزيران العثور على الكنز لكنه لم يذكر من وجده أو أين.
إذ قال في يوليو/تموز، إنه قد عُثر على الكنز في وايومنغ، ثم توفي في سبتمبر/أيلول عن عمر يناهز 90 عاماً دون تحديد مكتشفه؛ مما زاد من نظرية المؤامرة.
كيف عثر ستوف عليه؟
في غضون ذلك، ظل "ستوف" مجهول الهوية في البداية في مقال نُشر على موقع Medium الأمريكي في سبتمبر/أيلول، حيث وصف العثور على الكنز ولكن دون تحديد كيف أو أين. ونص مقال يوم الإثنين على أن ستوف هو من فعل ذلك.
لكن أمراً من المحكمة إثر دعوى قضائية فيدرالية ضد ملكية فين، دفع ستوف إلى إعلان هويته للكاتب دانيال بربريسي، الذي كان على اتصال بستوف من أجل كتاب كان يعمل عليه.
كشف بربريسي هوية ستوف في مقال نُشر يوم الإثنين في مجلة Outside الأمريكية، وكتب أن ستوف أصبح مهووساً بالكنز بعد أن علم بوجوده في 2018.
وقل بربريسي عن ستوف قوله: "أعتقد أنني شعرت بالحرج قليلاً من مدى هوسي به. وما لم أجده، كنت سأبدو أحمق. وربما لم أكن أريد أن أعترف لنفسي كم سيطر علي".
كما ذكر أولد، حفيد فين، الدعوى باعتبارها سبباً لتأكيد هوية ستوف.
وكتب بربريسي: "في الدعوى القضائية، ادعت امرأة اعتقدت أن الكنز مخبأ في نيو مكسيكو أن مكتشفه نجح من خلال اختراق رسائلها النصية ورسائل البريد الإلكتروني".
وأضاف أن ستوف نفى هذه المزاعم، قائلاً إنه لم يقابل المرأة ولم يسمع بها قبل الدعوى القضائية، وأن الكنز لم يكن بالقرب من نيو مكسيكو.
ولم يرد ستوف على رسالة هاتفية تركتها يوم الإثنين وكالة Associated Press الأمريكية، تطلب التعليق على العثور على الكنز.