قالت صحيفة The Independent البريطانية، السبت 5 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن قردين صغيرين وُلدا بحجم ليس أكبر من كرة تنس طاولة، في حديقة حيوان تشيستر البريطانية، إذ يبلغ طول الواحد منهما بوصتين فقط ويزن 10 غرامات، وهما قردان من نوع السيبويلا القزمي، أصغر أنواع القرود في العالم.
حسب ما نقله تقرير للصحيفة نفسها، فإن حرَّاس حديقة الحيوان يقولون إنهما صغيران جداً وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم التعرُّف على جنسهما، والرضيعان، اللذان وُلِدا لأبوين هما: زوي (3 أعوام)، وبالداريك (4 أعوام)، فضوليان للغاية.
خلقا الحدث في الحديقة
إذ قال حارس القردة، ويُدعَى هولي ويب: "من الرائع أن نرى إضافةً جديدة داخل عائلة القردة، وحجم هذين الصغيرين عند ولادتهما لا يُصدَّق، فهما ليسا أكبر من كرة تنس طاولة".
كما أضاف: "أصبحت زوي أماً، وبالداريك أباً، وزوي تهتم كثيراً بالرضيعين، وعكس الرئيسيات الأخرى يشارك الأب بشدة في تربية الصغار".
المتحدث ذاته تابع قائلاً: "شعر بالداريك أنَّ زوي مستعدةٌ للولادة، حتى إنها زادت بعض الوزن، ولقد كانا مستعدين فعلاً للأبوة والأمومة، ورأيناه يحمل الصغيرين على ظهره حين كانا يبلغان يوماً واحداً فقط".
وأضاف: "الرضيعان فضوليان للغاية ويدركان ما يحيط بهما. أنا متشوِّقٌ لرؤيتهما يكبران ويطوِّر كلٌّ منهما شخصيته الصغيرة".
مزعج واجتماعي
يتخذ هذا النوع من القردة موطناً له في غابات الأمازون المطيرة بغرب البرازيل وجنوب شرقي كولومبيا وشرق الإكوادور وشرق بيرو، وهو مُهدَّدٌ بفقدان موطنه الأصلي، وغالباً ما يتعرَّض للصيد، من أجل التجارة غير المشروعة للحيوانات الأليفة.
في هذا السياق، قال الدكتور نيك ديفيس، نائب أمين قسم الثدييات بحديقة الحيوان: "رغم قوامها الضئيل، فإن قرود السيبويلا القزمية تصدر كثيراً من الأصوات المُزعِجة، خاصةً عند المناداة لجذب رفيقة أو لتحذير الآخرين من الخطر، ويمكن سماع صوتها في جميع أنحاء الغابة".
كما أضاف: "لسوء الحظ، مع استمرار اختفاء مواطنها في الغابة والافتقار إلى الغطاء الطبيعي، تُترَك هذه القردة عرضةً للصيادين".
واستدرك: "لكن لحسن الحظ، تعمل فرق الحفاظ على البيئة جاهدةً، من أجل حماية الغابات وإنشاء مناطق آمنة".
ويُعَدُّ قرد السيبويلا القزمي حيواناً اجتماعياً، له رفيقة واحدة مدى الحياة، وذيله أطول من جسمه، ما يساعده على التوازن في أثناء المرور من فرع شجرةٍ إلى آخر عبر الغابة.
وسوف ينمو المولودان إلى نحو ثماني بوصات، ويصل حينها وزنهما إلى نحو 130 غراماً.