كشف تقرير نشره موقع Quartz الأمريكى يوم الثلاثاء الأول من ديسمبر/كانون الأول 2020 أن شركة Unilever، متعددة الجنسيات، ستبدأ تجربة أسبوع عمل لمدة أربعة أيام على مدار عام لموظفيها المقيمين في نيوزيلندا بداية من الشهر الحالي ديسمبر/كانون الأول، دون أي تخفيض في الأجور.
تأتي هذه الخطوة بعد اقتراح رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن في مايو/أيار أن أسبوع العمل لمدة أربعة أيام قد يكون وسيلة لتعزيز السياحة وإعادة بناء الاقتصاد في أعقاب الجائحة.
عدد ساعات العمل: يذكر أن الدول الآسيوية معروفة بثقافة العمل المنطوي على ساعات عمل طويلة. وتُصنف كوريا الجنوبية باستمرار باعتبارها واحدة من أعلى دول العالم فيما يتعلق بساعات العمل.
في السياق ذاته بدأ الفلبينيون أسبوع عمل من أربعة أيام يُطبق على جميع موظفي ومسؤولي المحكمة، مع فتح جميع المحاكم في أنحاء البلاد من الآن لأربعة أيام في الأسبوع، و10 ساعات في اليوم.
كانت المكاتب الحكومية قد قطعت بالفعل أسبوع العمل إلى أربعة أيام في مارس/آذار، كجزء من استجابة السلطات لكوفيد-19. وهناك أيضاً مشروع قانون مقترح يشق طريقه عبر الهيئة التشريعية، والذي من شأنه تحديد ساعات العمل لـ35 ساعة في القطاع الخاص.
أما في الصين، فعجلت الجائحة بالتحول إلى ساعات عمل أقصر. منذ مارس/آذار، تبنت مقاطعات عدة أسبوع عمل مدته أربعة أيام ونصف على أمل تعزيز الاستهلاك بعد الوباء، لإعادة تنشيط الاقتصاد. وليست الفكرة جديدة تماماً، فقد طرحتها السلطات منذ عام 2015 على الأقل عندما بدأ مجلس الدولة، أي مجلس الوزراء الصيني، في تشجيع عطلات نهاية الأسبوع لمدة يومين ونصف عام 2015 باعتبارها وسيلة لتعزيز الإنفاق الترفيهي.
لكن قد لا يكون وقت الفراغ الإضافي خالياً تماماً دائماً، حيث تمنح إحدى المدن في مقاطعة هوبي الموظفين نصف يوم إجازة إضافية في مخطط تجريبي، لكن الحكومات المحلية اقترحت أن الفترة المتاحة بعد ظهر الجمعة تُستغل في "التربية الوطنية"، أو غيرها من الأنشطة المنظمة مثل الجولات في جميع أنحاء المدينة.
قوائم الوظائف المطلوبة: وتقدم قوائم الوظائف المطلوبة أيضاً أدلة على تغير طول أسبوع العمل. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، ارتفعت حصة الوظائف الشاغرة التي توفر أسبوع عمل لمدة أربعة أيام منذ الجائحة. ويساعد هذا الترتيب الموظفين على التعامل مع متطلبات رعاية الأطفال نظراً لإغلاق المدارس ومراكز الرعاية النهارية، مع منح الشركات مهلة لخفض التكاليف دون اللجوء إلى تسريح العمال.
لكن ومع أو بدون أسبوع عمل أقصر، تسبب الاضطراب الناجم عن الجائحة في تقليل ساعات العمل في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لأحدث الإحصاءات التي أصدرتها منظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، فقد العالم ما معدله 12% من إجمالي ساعات العمل في الربع الثالث، وكانت الأمريكتان هي المناطق الأكثر تضرراً.