نظرت محكمة بريطانية، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في قضية قد تسفر عن تغريم أميرة مونت كارلو، كاميلا كروشياني، ملايين الدولارات، تتصارع فيها مع شقيقتها، وتواجه فيها اتهامات لرفضها الكشف عن مكان ثروة والدتها النجمة السينمائية، التي تتضمن لوحة يقدّر ثمنها بنحو 65 مليون دولار.
نزاع عائلي كبير: ومثلت كاميلا أميرة مملكة الصقليتين من آل بوربون أمام المحكمة الملكية في جزيرة جيرسي بالقنال الإنجليزي، لحضور جلسة الاستماع الأخيرة في نزاع مرير دام عشر سنوات، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
بدأ النزاع العائلي عندما أنشأت نجمة السينما الإيطالية إدواردا كروتشاني صندوقاً ائتمانياً لابنتيها كاميلا وكريستيانا، ولكن عندما سُحب مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني (حوالي 115 مليون دولار) من أموال الاستثمارات والأعمال الفنية من الصندوق في عام 2010 وحُوِّلت باسم إدواردا، خشيت كريستيانا أن تُمنح هذه الأموال لشقيقتها.
حينها بدأت الأميرة كاميلا التي تُعد شخصية اجتماعية بارزةً برفع الدعوى القضائية في عام 2011، مدعيةً أنه قد اتُخذت خطوات لمنعها من الحصول على إرثها من تركة الأسرة.
لكن الأميرة كاميلا رفضت الكشف عن مكان الممتلكات الثمينة بما في ذلك اللوحة الثمينة. وتلقت الآن إنذاراً بأنها تواجه غرامة مالية تقدر بالملايين.
وُضعت هذه الأموال في صندوق ائتماني يسمى Grand Trust by Edoarda، ثم أُلغي في وقت لاحق.
وفي عام 2017، أمرت المحكمة الملكية بإعادة إنشاء الصندوق الذي تضمن أعمالاً فنية قيِّمة، من بينها لوحةٌ للفنان الفرنسي بول غوغان مُؤَمَّن عليها بمبلغ خمسين مليون جنيه إسترليني (حوالي 65 مليون دولار).
قرار المحكمة: بعد ذلك أمرت المحكمة الأميرة كاميلا بالكشف عن تفاصيل ثروة والدتها لبنك BNP بجزيرة جيرسي، ولكن البنك والمحكمة أعربا عن عدم رضاهما عن العديد من البيانات التي قدمتها باستخدام إفادات خطية.
المحامي ويليام ريدغريف، الذي يمثّل بنك BNP، أوضح أن أحد الأمثلة على الأصول التي لم تقدمها الأميرة كانت مجوهرات باهظة الثمن تملكها إدواردا، مضيفاً: " "لم تذكر الأميرة في الإفادة الخطية لوالدتها أن الأخيرة تمتلك مجوهرات ثمينة. لم يكن هناك حد أدنى في قرار المحكمة".
كذلك تناول ريدغريف تفاصيل أسلوب حياة الأميرة كاميلا، مشيراً إلى صورٍ التقطت مع الرئيس دونالد ترامب في منزله بولاية فلوريدا وكذلك ظهورها في الفيلم الوثائقي التلفزيوني Inside Monaco: Playground of the Rich.
زعم البعض في وقت سابق أن إدواردا قد حاصرت ابنتيها في ما أطلق عليه "جحيم ذهبي"، وكانت مهووسة بزواجهما من العائلة المالكة.
وقالت كريستيانا إن والدتها ضغطت عليها للزواج من الأمير الإيطالي بانتي بونكومباني لودوفيزي، وهو زواج لم يستمر سوى أربعة أشهر، وتزعم كذلك أن والدتها رفضت السماح لها بالزواج من رجل الأعمال الفرنسي نيكولا ديلريو.
من جانبه، أكد المحامي أولاف بليكيلي، الذي يمثِّل الأميرة، أنها لا تعرف موقع العديد من أصول والدتها، وأنها قدمت أغراضاً "مميزة" باعتبارها أولوية تستحق الذكر.