حصل رجل من ولاية تينيسي الأمريكية على البراءة من قِبل قاضٍ حكم بأنه أُدين خطأً، وذلك بعد أن قضى 15 عاماً في السجن بسبب جريمة قتل وحشية، إذ أعلن مكتب المدعي العام لمقاطعة ديفيدسون أنه بعد أربع سنوات من جهد محامي جوزيف ويبستر لتبرئته، "لم تعد لديه ثقة بقرار إدانة السيد ويبستر"، وأوصى بإسقاط التهم الموجهة إليه.
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ووفقاً لبيان صادر عن دانييل هورويتز، محامي ويبستر، ستكون تبرئته هي الأولى من نوعها في تاريخ ناشفيل منذ إنشاء وحدة مراجعة الإدانات في مقاطعة ديفيدسون عام 2016.
تفاصيل القضية
قال محاميه إنه نُقل من سجن إدارة الإصلاحيات بولاية تينيسي إلى مركز الاحتجاز في وسط ناشفيل، ليلة الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أطلق سراحه.
ويبستر تمت إدانته بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى في وفاة ليروي أوينز عام 1998، وفقاً لوثائق المحكمة.
كما قالت الوثائق، إن أوينز كان في منزل أحد أصدقائه عندما وصل رجلان في عربة بيضاء إلى المنزل، وبدأوا في ضرب أوينز، بسبب ما يعتقد الشهود أنه دَين شراء مخدرات.
وتمكن أوينز من الفرار، مخلِّفاً أحد حذائيه، والركض إلى منزل آخر. لكن صاحب المنزل طلب من أوينز، الذي كان أشعث وخائفاً ومصاباً بالكدمات، المغادرة.
تُضيف الوثيقة أنه عندما حاول أوينز الركض مرة أخرى، لحقه الرجال، وتعرض لاعتداء قاتل بقطعة من الطوب.
وحدد الشهود في ذلك الوقت، أن الرجل الذي قتل أوينز هو ويبستر.
نقطة التحول
وثائق المحكمة قالت إن العديد من أفراد عائلة أوينز أبلغوا السلطات، في وقت لاحق، أن أحد أقاربه اعترف بالقتل. ثم تبين أن السيارة مملوكة لذلك القريب.
عندما رأت إحدى الشهود الذين حددوا هوية ويبستر صورة لقريبه، تعرفت عليه على أنه الجاني الفعلي الذي رأته يرتكب جريمة القتل، وليس ويبستر.
طبقاً لوثائق المحكمة، فإن "الولاية ومحامي الدفاع قدموا الأدلة التي لم تقدَّم سابقاً إلى هيئة المحلفين أو إلى المحكمة، والتي تشير إلى أن شخصاً آخر ارتكب جريمة قتل ليروي أوينز".
كما عُقدت جلسة، الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني، لإتاحة إطلاق سراح ويبستر من السجن.
علق هورويتز قائلاً: "بعد عقد ونصف العقد في السجن بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، أشعر بسعادة غامرة، لأن إدانة جوزيف ويبستر الخاطئة ستُلغى في النهاية. ويفكر السيد ويبستر أيضاً في عائلة أوينز بأكملها في هذا الوقت، والتي يتعين عليها معالجة الأخبار المؤلمة المتمثلة في معرفة أن الشخص الخطأ قد أُدين بارتكاب جريمة القتل الوحشية هذه".