تشامب وميجور ربما هما الكلبان الأكثر حظاً في 2020؛ إذ انضما إلى قائمة حيوانات البيت الأبيض الأليفة التي رافقت رؤساء الولايات المتحدة خلال فترة إقامتهم في مقر أعلى سلطة تنفيذية في أمريكا.
قائمة حيوانات البيت الأبيض الأليفة لم تقتصر على الكلاب أو القطط فقط، بل ضمت أيضاً حصاناً وتمساحاً ودباً وأفيالاً ومجموعة من الخراف، وغيرها الكثير من الحيوانات الأليفة والمفترسة وحيوانات المزارع!
حيوانات البيت الأبيض الأليفة
"تشامب" و"ميجور".. كلبا جو بايدن
يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لإعادة تقليد قديم إلى البيت الأبيض في شهر يناير/كانون الثاني 2021، وهي: الجراء الأولى (First Dogs).
يملك بايدن كلبين، الأول تشامب (Champ بمعنى بطل) الذي حصل عليه بعد انتخابه نائباً للرئيس الأمريكي عام 2008 بينما كان جرواً صغيراً.
تشامب يعتبر رمزاً عاطفياً للأسرة، حتى إن بايدن تحدث عنه خلال حملته الانتخابية وقال إن والده كان دائماً يقول له: "في كل مرة تسقط فيها يا تشامب (بطل)، انهض".
الكلب الثاني وهو ميجور (Major بمعنى عظيم) فقد تبنته الأسرة من جمعية الرفق بالحيوان في ولاية ديلاوير أواخر عام 2018، ونشر بايدن تسجيلاً له عبر إنستغرام خلال حملته الانتخابية وعلق عليه: "لا توجد أيام صعبة حين يكون لديَّ دافع عظيم" (Major motivation مشيراً إلى اسم كلبه).
ربما لا يسكن تشامب وميجور وحدهما البيت الأبيض، فقد وعدت السيدة الأولى جيل زوجها باقتناء كلب بعد الانتخابات، وفي أحد منشوراتها وضعت صوراً لكلاب عدة على ظهر المقعد المقابل لبايدن على متن طائرة حملته الانتخابية، وفق تقرير شبكة BBC البريطانية.
الكلبان "بو" و"صني" في عهد أوباما
عاش كلبان من فصيلة الماء البرتغالي (Portuguese Water Dog) في البيت الأبيض في عهد الرئيس الـ44 باراك أوباما.
إذ وعد أوباما ابنتيه بالحصول على جرو جديد لينتقل للعيش معهما إلى البيت الأبيض حال فوزه بالانتخابات. في البداية انضم Bo إلى العائلة، حيث قدمته السيناتور تيد كينيدي هدية لابنتي أوباما في عام 2009.
ومع الفوز بالرئاسة مرة ثانية انضم كلب ثانٍ إلى العائلة وهو "صني" (Sunny بمعنى مشمس) وذلك في أغسطس/آب 2013.
اكتسب الكلبان شعبية، وشاركا في أحداث رسمية عديدة، وكانا مشهورين بقدر عائلتهما، إذ قالت ميشيل أوباما خلال فترة رئاسة زوجها إن الناس كانوا يلتقطون الصور مع الكلبين وإنها تتلقى بداية كل شهر طلبات لمعرفة جدول أعمالهما وعليها الموافقة على ظهورهما في هذه المناسبات.
كلاب جورج بوش الاسكتلندية
الرئيس الـ43 جورج دبليو بوش اختار كلبين باللون الأسود أيضاً لكنهما كانا من فصيلة الترير الاسكتلندي (Scottish Terriers).
الكلبان ميس بيزلي (Miss Beazley) وبارني (Barney) شاركا أيضاً في مناسبات عدة مع الرئيس والسيدة الأولى. واعتبر بوش أن "ميس بيزلي" مصدراً للبهجة.
"صديقان عدوان" كلب وقط مع بيل كلينتون
أما الرئيس الـ42 بيل كلينتون فقط امتلك كلباً وقطاً مثل ذلك النوع من الأصدقاء دائمي الشجار.
الكلب بادي (Buddy) كان بُني اللون من فصيلة لابرادور ريتريفر (Labrador Retriever)، كان يعيش مع صديقه القط سوكس (Socks) داخل البيت الأبيض.
غالباً ما كان يتشاجر الاثنان كما قال بيل وصورتهما الكاميرات، لكنهما كان صديقين مقربين من بيل وزوجته هيلاري، حتى إن هيلاري ألَّفت كتاباً للأطفال عنهما اسمه "عزيزي سوكس، عزيزي بادي"، وأظهر الكتاب روح التنافس بين الصديقين العدوين.
"يوكي" الكلب المفضل لجونسون
الكلب يوكي (Yuki) من فصيلة التيرير (Terrier) كان المفضل للرئيس الـ36 ليندون بي جونسون، وقد كان هدية من ابنته لوسي، التي عثرت عليه في محطة للتزود بالوقود في مسقط رأسه بولاية تكساس في عيد الشكر عام 1966، ثم أهدته لوالدها في عيد مولده بالعام التالي.
حصان ابنة كينيدي
نعم، تدور أغلب القائمة حول الكلاب، لكن قائمة حيوانات البيت الأبيض شملت حصاناً أيضاً.
فقبل أن يصبح جونسون رئيساً قدم هدية لابنة سلفه الرئيس الـ35 جون إف كينيدي، الهدية عبارة عن مهر اسمه ماكاروني حصلت عليه الابنة كارولين كينيدي.
رغم أن الحصان عاش في إسطبل بولاية فيرجينيا، لكنه زار البيت الأبيض كثيراً، وشارك في جولات لمسؤولين كبار، وتلقى رسائل بريدية من المعجبين، وظهر على غلاف المجلات أيضاً.
كلب اسكتلندي آخر يأكل على مائدة الرئيس
فالا (Fala) هو كلب آخر من فصيلة الترير الاسكتلندي امتلكه الرئيس الـ32 فرانكلين روزفلت، بعدما حصل عليه هدية من ابن عمه عام 1940.
الكلب كان محظوظاً إلى حد تعيين سكرتير للرد على البريد الموجه له، كما كان يأكل على مائدة إفطار الرئيس حيث كانت توضع له قطعة عظم كل صباح، وفقاً لمتحف الحيوانات الأليفة الرئاسية.
كذلك صُنع للكلب تمثال يقف بجوار تمثال روزفلت في نصبه التذكاري في العاصمة واشنطن، ودارت بعض الأفلام حول هذا الكلب المحظوظ.
حمار وشبل للرئيس وراكون لزوجته
امتلك الرئيس الـ30 كالفين كوليدج عدداً من الحيوانات تلقى معظمها هدايا من سفراء الدول، واحتفظ ببعضها معه في البيت الأبيض، بينها الكلاب والطيور، كما حصل على شبل صغير، وحمار، وفرس النهر القزم، وأوز، واحتفظت زوجته غريس أيضاً بحيوان الراكون الذي كانت مولعة به وسمته "ريبيكا".
كرسي مخصص لكلب الرئيس في اجتماعاته الوزارية
كلب الرئيس الـ29 وارين هاردينغ، "لادي بوي" (Laddie Boy) كان له كرسيه الخاص في غرفة الاجتماعات الوزارية Roosevelt Room، وأصبح أول حيوان أليف "مشهور" في أوائل عشرينيات القرن الماضي.
قطيع من الأغنام وكبش في حديقة البيت الأبيض
الرئيس الـ28 وودرو ويلسون احتفظ بقطيع من الأغنام (48 خروفاً) وكبش في حديقة البيت الأبيض، لكن هذا الأمر كان لسبب إنساني، إذ أراد بذلك جمع أموال للمساهمة في دعم الصليب الأحمر خلال الحرب العالمية الأولى، فكانت مهمة الخراف قص العشب في الحديقة، ثم بيع صوف الخراف في مزاد وكسبت 52823 دولاراً ذهبت كلها للصليب الأحمر، وفق موقع منظمة White House Historical Association غير الربحية.
بقرة لتجهيز حليب الرئيس
في الوقت الذي تم فيه انتخاب الرئيس الـ27 ويليام هوارد تافت، لم يكن الحليب شيئاً يمكنك الحصول عليه بسهولة بدون بقرة، لذلك انتقل تافت وعائلته للعيش مع بقرة أطلقوا عليها اسم "مولي وولي" (Mooly Wooly)، ولكن سرعان ما تم استبدالها ببقرة أخرى تلقاها الرئيس هدية من عضو الكونغرس في ولاية ويسكونسن، وأطلقوا عليها اسم " بولين واين" (Pauline Wayne).
30 حيواناً أليفاً امتلكها روزفلت
امتلك الرئيس الـ26 تيدي روزفلت وأولاده نحو 30 حيواناً أليفاً بينها ببغاء وضفدع وسحلية ودب صغير وخنزير وثعبان وأرنب وكلاب. وكان أشهر هذه الكلاب هو الكلب "بيت" من فصيلة بلدغ (Bulldog) وذلك بسبب حادثة دبلوماسية مزق فيها بنطال السفير الفرنسي.
نمور وفيل وتمساح ودب.. عادة بدأها ثالث رئيس أمريكي
لم يكن التاريخ المبكر للحيوانات الأليفة في البيت الأبيض موثقاً جيداً، لكن وفق شبكة CNN الأمريكية ولكنه شمل حيوانات المزرعة وكلاب الصيد والخيول والطيور.
يعود تقليد الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة في البيت الأبيض إلى الرئيس الأمريكي الثالث توماس جيفرسون، الذي احتفظ بعصفور من فصيلة "محاكى" واثنين من أشبال الدب خلال فترة رئاسته.
ويعتقد أيضاً أن الرئيس السادس جون كوينسي آدامز امتلك تمساحاً، حصل عليه هدية ولم يعرف ما يفعله به فوضعه في غرفة بالبيت الأبيض لعدة أشهر، وخلفه الرئيس أندرو جاكسون امتلك ببغاءً.
فيما استقبل الرئيس الثامن مارتن فان بورين زوجاً من أشبال النمر، قبل منحها هدية إلى حديقة حيوانات محلية بعد ضغط من الكونغرس، وامتلك الرئيس الـ15 جيمس بوكانان فيلاً صغيراً حصل عليه هدية من ملك تايلاند حينها.