قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن عصابة من اللصوص المسلحين اقتحمت بنكاً في مدينة ميلانو بإيطاليا، عن طريق التسلل زحفاً عبر شبكة الصرف الصحي أسفل البنك، لتتمكن من سرقة عدد كبير من صناديق الأمانات ثم الهرب عبر الطريق نفسه.
خطة مُحكمة للسرقة: وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإيطالية، فإن عملية السرقة التي جرى التخطيط لها بعناية بدأت بعد الساعة 8:30 صباحاً بقليل يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
بدأت عملية السرقة عندما اقتحم اثنان من اللصوص المدخلَ الرئيسي لفرع بنك "كريدي أجريكول" Crédit Agricole الواقع في ساحة أسكولي بمدينة ميلانو، وقاما بتوجيه بنادقهما الآلية إلى الموظفين، قبل أن يظهر اثنان من المشاركين في عملية السرقة من فتحة داخل البنك متصلة بنفق تحت الأرض.
اشتبك أفراد العصابة مع مدير البنك، الذي صرخ: "إنها عملية سرقة"، قبل أن تحتجزه العصابة إضافة لموظف آخر كرهائن، في الوقت الذي حاصر فيه عشرات من ضباط الشرطة البنكَ، غير أن موظفاً ثالثاً تمكن من الفرار.
الشرطة تتحرك: وأغلقت الشرطة المنطقة بأكملها قبل أن تقتحم البنك، لكن اللصوص استخدموا مطفأة حريق لتعمية الأجواء، ما تسبب في حدوث حالةٍ من الارتباك منحتهم الوقت للهروب عبر الفتحة التي كانوا قد أعدّوها لهذا الغرض، وبحسب ما ورد، فقد تبعهم عدد من الضباط في المجاري لكنهم فقدوا أثرهم.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن اللصوص تمكنوا من الاستيلاء على 20 صندوقاً للودائع، وإن لم يتضح بعد محتويات هذه الصناديق.
أيضاً بحسب ما أوردته وسائل إعلام، فقد أصيب مدير البنك بضربةٍ على رأسه بعقب بندقية، لكن لم يصب أي موظف آخر.
ومن جانبه، قال المدير للصحفيين، خارج البنك، بعد انقضاء المحنة: "لقد دخلوا من الطابق السفلي. كنا ثلاثة أشخاص في الداخل عندما أدركت ما يجري، فصرخت بصوت عالٍ. ووقع شجار صغير لكنهم لم يضربوني".
من جهتها، ذكرت السلطات أن الادعاء العام فتح تحقيقاً في مجريات الواقعة، وفقاً للصحيفة البريطانية.