كشف موقع The Inquisitr البريطاني، في تقرير له السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، نقلاً عن مراسل مطّلع على شؤون العائلة المالكة البريطانية، أن الأمير هاري قد بدأ يشعر بـ"عواقب" الابتعاد عن العائلة المالكة، خاصةً مع فقدانه شيئاً فشيئاً لمزيد من الامتيازات والمناصب.
كذلك أشار التقرير إلى أنه رغم أنه من المفترض أن يخوض الزوجان مراجعة، في مارس/آذار 2021، لتحديد ما إذا كانا سيعودان إلى العائلة المالكة ومهامها بعد عامٍ من سعيهما إلى الاستقلال المالي، فإن الإجراءات الأخيرة تشير إلى أن الانفصال سيظل قائماً.
المناصب العسكرية للدوق: يأتي ذلك في وقت أشارت فيه صحيفة The Express البريطانية إلى أن النظام الملكي معنيٌّ بتحديد من سيتولى المناصب العسكرية للدوق، والتي تشمل منصب النقيب العام لمشاة البحرية الملكية، والقائد الفخري للقوات الجوية في قاعدة هونينغتون الجوية الملكية، والعميد الفخري لقباطنة السفن الصغيرة والغواصين في البحرية الملكية البريطانية.
تعليقاً على ذلك، تقول الخبيرة المتخصصة في شؤون العائلة المالكة البريطانية، مارلين كونيغ، إن الأمير هاري "كان يعلم بالفعل أنه سيفقد منصبه مع مشاة البحرية، وهو لم يجرد من رتبته، وإنما من مهامه العسكرية فحسب، إنه يعيش في الولايات المتحدة، وهم يحتاجون إلى شخص موجود في المملكة المتحدة لتمثيل تلك المؤسسات في الفعاليات الرسمية والمشاركة فيها عند الحاجة".
بالإضافة إلى ذلك، ورغم أنه كانت ثمة شائعة تدور في البداية عن أن اللقب سيُمنح للأميرة آن، فإن أحدث التقارير تشير إلى أنه سيذهب إلى الأمير ويليام بدلاً من ذلك.
كذلك أضافت كونيغ: "من المنتظر أن يُمنح المرشح المركزَ الثاني في ترتيب ولاية العرش وهو أمر مراسمي".
خلافات بين الأخوين: ومع ذلك، فإن حقيقة أن تلك المناصب ستذهب إلى ويليام لن تكون على الأرجح سبب الخلاف، الذي تواردت الأنباء عنه على نطاق واسع، بين الأخوين.
من جهة أخرى، كان المؤلفان أوميد سكوبي وكارولين دوراند قد زعما في كتابهما الذي صدر مؤخراً عن الأمير هاري وزوجه، أن الأمير كان "متأثراً بشدة" لفقده الأدوار العسكرية، واعتبره أحد أصعب جوانب الابتعاد عن الملكية.
رغم ذلك، تدعي كونيغ أن هذه الخطوة، وإن كانت محزنة في إطار عملية انتقال الزوجين إلى مسكنهما الجديد في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، فإنها ضرورية لكي يبدأ الأمير في الشعور بعواقب ترك منصبه.
فيما قالت كونيغ: "لقد اتخذ قراراً، وهناك عواقب لذلك القرار. فأنت لا يمكنك أن تحصل على كل شيء معاً، لقد اخترت المغادرة، ومن ثم فإن هناك أشياء معينة لن يُتاح لك الوصول إليها بعد الآن".
لكن وبغض النظر عن ذلك، فإن فقدان الأمير هاري لألقابه الملكية الفخرية يأتي في أعقاب انتقادات شديدة وجهها إليه المؤرخ ولواء البحرية الملكية السابق جوليان تومسون، لتخليه عن التزامه تجاه المؤسسة العسكرية.
كما سبق أن أورد موقع The Inquisitr أن الدوق تجاهل أيضاً طلباً من اللورد دانات، الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة، بتقديم مزيد من المساعدة لمجتمع القوات المسلحة البريطانية.
بالإضافة إلى هذه التفاصيل، فقد ردَّ الأمير هاري بقوة على هذه الادعاءات، حتى إنه أرسل مذكرة تهدد باتخاذ إجراء قانوني بحق مقال زعم كاتبه أنه قد قطع التواصل مع مشاة البحرية، حسب مجلة Vanity Fair.