تسببت الضغوط والمضايقات التي تعرضت لها بطلة كمال أجسام بيلاروسية إلى الانفصال عن زوجها ضابط القوات الداخلية في بيلاروسيا، بعد أن صوِّر في واحدة من أشهر الصور في الليلة الأولى لاحتجاجات المعارضة بعد الانتخابات في بيلاروسيا.
موقع Meduza الروسي قال الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنه مباشرة بعد تسرب هوية الضابط، تيمور غريشكو، عبر الإنترنت تعرضت زوجته ليليا ساليمغاريفا، مدربة اللياقة البدنية وبطلة كمال الأجسام البيلاروسية، لمضايقات مستمرة.
كشف هوية الضابط: التقط فاسيلي فيدوسينكو صورة تيمور غريشكو لصالح وكالة Reuters البريطانية في مدينة مينسك ليلة 10 أغسطس/آب. وفي الصورة يشير غريشكو، الذي يغطي وجهه بقناع أسود، نحو معتقل عاري الصدر ملقى على الأرض. كما التُقِطَ هذا المشهد في مقطع مصوَّر أيضاً.
في التسجيل، يمكن رؤية غريشكو وضابط آخر يحملان المعتقل من شاحنة للشرطة بينما يطالب المارة بالإفراج عنه. ثم يصرخ غريشكو رداً: "نعم، تركته يذهب! اتصلوا بالإسعاف!".
يدعى المعتقل الذي ظهر في الصورة والفيديو يوهين زايشكين (نُقلت وفاته في البداية، لكن ثبت لاحقاً أن هذا غير صحيح). وقد صرَّح غريشكو لقناة RT الروسية أن زايشكين كان تحت تأثير الكحول والمخدرات وقت اعتقاله. وأضاف: "إن كنا قد ضربناه، فقد قفز على دروع [ضباط شرطة مكافحة الشغب]".
عندما ظهرت الصورة والفيديو لأول مرة، وكذلك في وقت مقابلة RT التي بُثت بعد أسبوعين، لم تكن هوية غريشكو قد كُشفت (إذ كانت المقابلة مع مجهول). لكن لاحقاً، تسرب اسمه الكامل ومكان خدمته ومحل إقامته المفترض على الشبكات الاجتماعية.
"هذا ما يريده المجتمع": في سبتمبر/أيلول 2020، أفاد موقع Obozrevatel الأوكراني أن غريشكو وزوجته ليليا قد انفصلا. ونشر الموقع صوراً لأوراق الطلاق مأخوذة من قصة شاركتها ليليا عبر تطبيق إنستغرام (وتحول حسابها منذ ذلك الحين إلى حساب خاص). وتضمنت الصورة العنوان التالي: "هذه الأمور تحدث. آراؤنا ووجهات نظرنا تباعدت ببساطة".
عُقدت جلسة الطلاق في 20 أكتوبر/تشرين الأول. وبعد ذلك شرحت ليليا، التي قالت صحيفة Nasha Niva إنّها من طلبت الطلاق، "لأن هذا ما يريده المجتمع"، وأضافت أن ذلك سيكون أفضل لهما.
كما قالت إنه يصعب تحمل مثل هذا النوع من المضايقات "لقد تمنوا لي الموت في ألف رسالة في اليوم، وكتبوا: أتمنى أن تموتي. سيكون هذا أفضل وأكثر أماناً لي".
كما أوضحت أنها في البداية كانت تبكي وتختبئ، لكن بعد ذلك بدأت في الرد بـ: أتمنى نفس الشيء لك. ليس من الطبيعي التحدث بهذه الطريقة! لقد كتبت بالفعل أنك تفعل نفس الشيء مثل حملة الأحمر والأخضر، والفرق أنك تمارس الضغط المعنوي والجسدي. أنا مجهدة. إنهم يرسلون لي الرسائل حتى الآن، ومن الصعب جداً تحمل واستيعاب هذا".
رداً على سؤال حول ما إذا كان زواجها ليستمر بدون "أحداث أغسطس/آب"، قالت ليليا لصحيفة Nasha Niva: "لم يكن ليحدث طلاق على الأرجح".