التقى الملك فيليب، ملك بلجيكا، أخته غير الشقيقة دلفين، لأول مرة، بعد أن ربحت معركة قضائية استمرت سنوات، لإثبات أنها ابنة الملك السابق ألبرت الثاني وتحصل بعد ذلك على لقب أميرة.
العائلة الملكية قالت إن اللقاء حدث في القصر الملكي بإحدى ضواحي بروكسل، كما أوضح الملك فيليب وأخته الأميرة دلفين في بيان مشترك، أن "اللقاء كان حميمياً، أتيحت لنا الفرصة للتعرف على بعضنا البعض خلال حديث طويل وثري، وتحدثنا عن حياتنا ومصالحنا المشتركة".
دلفين وهي فنانة بلجيكية تبلغ من العمر 50 عاماً، خاضت معركة قضائية استمرت 7 سنوات، من أجل إثبات أن الملك السابق ألبرت الثاني، الذي تنازل عن العرش عام 2013، هو والدها الحقيقي.
بعد أن أظهر فحص للحمض النووي أن الملك ألبرت (86 عاماً) هو والدها، منحتها المحكمة لقب أميرة في وقت سابق من الشهر الحالي. وحتى ذلك الحين، قالت دلفين إن والدها وإخوتها، ومن بينهم الملك فيليب، رفضوا التواصل معها، وإنها لم تكن تنتظر منهم أي شيء.
الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قالت الأميرة الجديدة إنها لا تنتظر شيئاً من عائلتها الجديدة، بعد أن حصلت بحكم المحكمة، على لقب أميرة.
وقالت للصحفيين في أول مؤتمر صحفي لها باعتبارها عضوةً بالعائلة المالكة، في بروكسل: "لو فعلتُ هذا من أجل الحصول على اللقب والمال، وكل تلك الأشياء، لكنت خسرت.. سأبقى دلفين، لن أتسكع في الشوارع وأقول: من فضلكم نادوني بلقب أميرة!".
كما أضافت أنها شعرت بالراحة والسلام الداخلي لنشر قصة حياتها. ولطالما ظل ألبرت، الذي تنازل عن العرش قبل ست سنوات لابنه فيليب، رافضاً مطالبها. وأضافت: "لا أنتظر أي شيء.. سأواصل عملي.. لكن إذا ظهرت منهم فجأةً أيُّ بادرة… فلن أعرض عنهم أبداً".
إلى جانب الاعتراف بكونها أميرة، ستغير بويل اسمها ليصبح ملحقاً باسم عائلة والدها (ساكس كوبورج). كما ستحصل ابنتها جوزيفين وابنها أوسكار على لقب ملكي إلى جانب مناداتهما بوصف صاحب السمو الملكي.
محامو بويل قالوا إن "هذا الانتصار في المعركة القضائية لا يغني شيئاً عن حب الأب، لكنه يمنح شعوراً بالعدالة".
حكم المحكمة صدر بصورة مفاجئة، إذ كان من المقرر صدوره في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
انتشرت الشائعات بأن للملك ابنة من علاقة خارج إطار الزواج، لأول مرة في عام 1999، بكتاب غير مصرح به حول سيرة حياة زوجته. وأثار هذا الادعاء، حسب تقرير BBC، فضيحة ملكية وتداولته وسائل الإعلام على نطاق واسع في بلجيكا.
وزعمت دلفين بويل أن الملك ألبرت هو والدها البيولوجي، لأول مرة خلال مقابلة عام 2005.
وادعت والدتها، البارونة سيبيل دي سيليز لونج تشامبس، أنها كانت على علاقة غرامية مع الملك السابق بين عامي 1966 و1984، عندما كان لا يزال أميراً.
لكن ألبرت وصل إلى عرش البلاد بشكل مفاجئ، بعد وفاة شقيقه الأكبر في عام 1993 عن عمر 62 عاماً.
وشغل هذا المنصب حتى يوليو/تموز 2013، حين أعلن تنازله عن العرش، بسبب حالته الصحية وحل محله ابنه فيليب. ويقال إنه يحصل على دخل سنوي يبلغ نحو مليون يورو.