حطم اثنان من صيادي الثعابين من فلوريدا، وهما رايان أوزبورن وكيفن بالفيدي، رقماً قياسياً جديداً عندما اصطادا أفعى الأصلة البورمية بإيفرغلادز، يبلغ طولها نحو خمسة أمتار ونصف، حسب قياسات هيئة إدارة مياه جنوب فلوريدا، وهي الأفعى العملاقة التي لم يريا أكبر منها من قبل.
وفق تقرير لصحيفة Dailymail الأمريكية، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فإن الصيادَين أبرما عقداً مع الحكومة؛ للقضاء على المخلوقات الغازية، قبل أن يصطادا الأفعى العملاقة التي يقولان إنهما لم يريا ولن يريا مثيلاً لها من قبل.
حكومة فلوريدا تحت حكم رون ديسانتيس، كانت قد أطلقت برنامج Python Elimination Program لإزالة عشرات الأفاعي البورمية التي غزت الحياة البرية المحلية.
أوزبورن نشر مقطع فيديو وقت اصطياد الثعبان، إذ سحبه من ذيله ثم أمسك كيفن الرأس.
ويظهر الثعبان وهو يثبّت نفسه حول شجرة ويبذل قصارى جهده حتى لا ينزلق. ويقول أحد الصيادين إن الأمر بدا مثل المعركة.
ومنذ عام 2017، بدأت الحكومة تدفع للصيادين مقابل اصطياد هذه الأنواع الغازية وقتلها، حتى إنها تمنح مكافآت إضافية على الأفاعي الأطول التي تحمي الأعشاش.
كما انشغلت الوكالات الحكومية المختصة بالحياة البرية في فلوريدا مؤخراً، بإزالة الأصلة البورمية من إيفرغلادز، إذ تسببت في خلل بالنظام البيئي المحلي.
يُذكر أن المسؤولين احتفلوا الشهر الماضي (أغسطس/آب)، بإزالة خمسة آلاف أفعى بورمية، حسبما ورد في بيان نشرته لجنة حماية الأسماك والحياة البرية وهيئة إدارة مياه جنوب فلوريدا اللتان تعملان معاً ضمن برنامج القضاء على الأصلة.
فيما كتبت الوكالات أنه بإزالة الأفعى الغازية، تمنح الفصائل الأصلية المدهشة فرصةً أفضل للبقاء والحفاظ على النظام البيئي الفريد من نوعه لإيفرغلادز.
وظهرت الأصلة البورمية، المنحدرة من جنوب شرقي آسيا، في فلوريدا منذ 20 عاماً، نتيجة هروب الحيوانات الأليفة، إذ وجدوا فيها مأوىً لهم. وجدير بالذكر أنهم بدأوا يزحفون إلى الشمال أيضاً. ويُقدر عددها في المنطقة بعشرات الآلاف.
فيما تحظر فلوريدا إطلاق الأنواع غير الأصلية إلى الحياة البرية، لأنها يمكن أن تؤثر على توازن النظام البيئي. وتتغذى الأفاعي على الحيوانات المحلية من الطيور والأرانب والأبسوم.