“بيبي شارك” تتسبب في محاكمة ضباط بتهم خطيرة.. هكذا استخدموا أغنية الأطفال الشهيرة لتعذيب السجناء

في واقعة غريبة لجأ ضابطان في أحد السجون الأمريكية إلى تعذيب معتقلين من خلال إجبارهم على سماع أغنية الأطفال "بيبي شارك" بشكل متكرر.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/09 الساعة 12:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/09 الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش
الصورة ارشيفية لشرطة في أمريكا/istock

في واقعة غريبة لجأ ضابطان في أحد السجون الأمريكية إلى تعذيب معتقلين من خلال إجبارهم على سماع أغنية الأطفال "بيبي شارك" بشكل متكرر، وهو ما جعلهم يواجهون تهماً بارتكاب أعمال "قاسية وغير إنسانية".

تعذيب نفسي: حسب ما ذكرته تقارير إعلامية أمريكية، فقد تم توجيه الاتهام إلى ضابطي سجن من سجن أمريكي في أوكلاهوما لتعذيب السجناء من خلال تشغيل أغنية الأطفال "بيبي شارك" مراراً وتكراراً لعدة ساعات وبصوت عالٍ.

صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن الضباط كانوا يجبرون المعتقلين على الذهاب إلى غرفة خالية مخصصة لزيارة المحامي من أجل الاستماع إلى "بيبي شارك" لعدة ساعات.

كما أضافت أنه تم إيقاظ بعض السجناء في منتصف الليل للاستماع إلى الأغنية، وهم مقيدون إلى الحائط، وعليهم واجب البقاء واقفين قبل العودة إلى زنزانتهم، في حالة ذهول مرتبطة بـ"الضغط النفسي المفرط".

المدعي العام قال إن ضابطي السجن، البالغان من العمر 21 عاماً، وكذلك مشرفهما، البالغ من العمر 50 عاماً، وجّهت إليهما لائحة اتهام لممارسة هذا التعذيب "بشكل مشترك ومتعمّد وخطأ، بطريقة قاسية وغير إنسانية". ويواجهون حكماً بالسجن لمدة عام وغرامة تقارب 1000 دولار.

كيف برّرت الشرطة ذلك؟ بينما بررت الشرطة سلوكها الغريب بأن "عزف الموسيقى كان مزحة بين مايلز وبتلر".

فيما  أظهرت الوثائق أن الموسيقى تسببت في "ضغط عاطفي لا داعي له على النزلاء الذين كانوا على الأرجح يعانون بالفعل من ضغوط جسدية".

كما نوّه التحقيق إلى أن مايلز وبتلر "عملا بشكل منهجي مع بعض النزلاء؛ لتأديبهم، وتعليمهم درساً؛ لأنهما شعرا بأن الإجراءات التأديبية داخل مركز الاحتجاز لا تعمل على تصحيح سلوك النزلاء".

في عام 2019، تم استخدام "Baby Shark" أيضاً لأغراض شريرة. إذ كانت مدينة ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا قد بثت المسار في حلقة أمام قاعة العروض لإخافة المشردين الراغبين في الاستقرار بالقرب من المبنى.

تحميل المزيد