تحقق حلم جين غوبريشت، وهي مواطنة أمريكية ولدت من دون رحم، أخيراً، بعد أن أنجبت طفلها الأول، إثر خضوعها لعملية زرع رحم أخذته من امرأة متوفاة، لتكون بذلك ثاني امرأة في أمريكا تتمكن من الولادة بدون رحم، والثالثة في العالم.
وفق تقرير لموقع LittleThings الأمريكي، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فإن جين لم تعتقد أبداً أنها ستكون قادرة على الحمل، وكان تخيُّل حياتها دون أطفال شيئاً مروعاً لها.
فحين لم تحِض حتى وصل عمرها إلى 17 عاماً، ذهبت جين إلى الطبيب بحثاً عن إجابات، وعندها علمت أنها ولدت بمتلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر (عدم تخلّق المهبل)، وهو اضطراب نادر يؤثر على الجهاز التناسلي للأنثى، إذ ولدت من دون رحم، وبالتالي لن تتمكن من حمل طفل.
كما تتذكر أنها كانت تقود سيارتها مع والدتها من عيادة الطبيب إلى المنزل، وكانت تبكي في السيارة بسبب الأخبار المفجعة.
بعد سنوات، عندما علمت جين وزوجها درو أنها ستكون المرشح المثالي لعملية زراعة رحم جديدة ورائدة في مستشفى في فيلادلفيا، قررا وضع ثقتهما في العلم.
إذ أجرى فريق متخصص من 30 طبيباً هذه الجراحة الدقيقة والمفصلة بشكلٍ مبهر، حيث تلقت خلالها جين رحماً من متبرعة متوفاة.
بعد ستة أشهر، زرع الأطباء جنيناً في رحم جين، وقد شعرت بسعادة غامرة عندما ظهر اختبار الحمل إيجابياً!
عقب إنجاب ابنها بِن من خلال ولادة قيصرية أصبحت جين رسمياً ثاني امرأة في الولايات المتحدة وثالث امرأة في العالم تلد بعد تلقيها رحماً من متبرعة متوفاة.
فيما تعتبر عائلة غوبريشت طفلها معجزة.