توقَّف عرض أوبرا Masked Ball لفيردي في مدريد، مساء الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، بعد احتجاج أفراد من الجمهور على غياب تدابير التباعد الجسدي، خاصة بين من يشغلون مقاعد أقل ثمناً.
خوف من انتشار الفيروس: إحدى الحضور في دار الأوبرا "تياترو ريال"، قالت إنه في بعض الصفوف كان يوجد أكثر من عشرة أشخاص دون أي مسافات بينهم، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 21 سبتمبر/أيلول 2020.
من جانبها ذكرت صحيفة El País الإسبانية، أنه "في الصفوف الأمامية، كانت بعض المقاعد مرفوعة، ولكن في الدوائر العلوية، حيث كنا محشورين معاً، كانت توجد صفوف كاملة من 15 شخصاً بجوار بعضهم البعض مباشرة".
بدورها، قالت الكاتبة والصحفية روزا مونتيرو، التي كانت من بين أفراد الجمهور أيضاً، إن الوضع في صفوف المقاعد الأمامية كان سيئاً بالقدر نفسه.
كتبت مونتيرو على تويتر، حيث نشرت أيضاً مقطع فيديو للمقاعد: "في الصفوف العشرة الأولى من المقاعد الأمامية -أغلى المقاعد- كنا محشورين جميعاً ولم توجد مساحة خالية واحدة. لقد كان انعدام كفاءة أكثر منه تمييزاً".
دار الأوبرا ترد: وردّت دار تياترو ريال بعد الانتقادات، وقالت إن "مجموعة صغيرة من المتفرجين" اضطرتنا لوقف الحفل، لكنها قالت إنها التزمت بإرشادات السلامة.
أشارت الدار في بيان لها إلى أنها كانت تعمل بنسبة 51.5% فقط من سعتها الإجمالية -والتعليمات التي وضعتها مدريد تُقصر إشغال المسرح على 75% من السعة- وإن عدد مقاعدها المشغولة بلغ 905 مقاعد.
وذكرت الدار أن مجموعة "من المتفرجين بدأت في التصفيق والصياح للتعبير عن احتجاجهم على أماكنهم. واستمر الاحتجاج حتى بعد استخدام مكبرات الصوت لنعرض عليهم تغيير مقاعدهم أو رد أموالهم".
ألقت الدار باللائمة على هؤلاء، وقالت إنه "رغم العثور على مقاعد جديدة للعديد من المحتجين، واصلت مجموعة صغيرة احتجاجها. وبعد محاولتين فاشلتين لبدء حفل الأوبرا، اُتخذ قرار بإنزال الستارة في حوالي الساعة 9.10 مساءً".
كذلك أشارت إدارة "تياترو ريال" إلى أنها "ستفتح تحقيقاً في هذا الحادث المؤسف وسيجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار العروض المستقبلية على النحو المعتاد".
يُشار إلى أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في إسبانيا وصل حتى الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2020 إلى 30.663، بينما وصل عدد الإصابات إلى 671,468، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.