اتهمت الشرطة الكندية، الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، سائق سيارة بتجاوز السرعة المسموح بها والقيادة الخطرة؛ بعد أن وُجد نائماً فوق مقود سيارته ذاتية القيادة أثناء تحركها بسرعة 150 كيلومتراً/ساعة، على طريق سريع بمقاطعة ألبرتا الواقعة في غرب كندا، مع العلم أن السرعة القصوى المسموح بها في الطرق السريعة بكندا هي 110 كم/ساعة.
وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول، فقد كشفت شرطة الخيَّالة الكندية الملكية، خلال إعلانها عن التهم، عن تلقِّيها في 9 يوليو/تموز الماضي، بلاغاً يفيد بأن سيارة "تسلا طراز إس" Model S Tesla تجاوزت السرعة المسموح بها على الطريق السريع بالقرب من بلدة بونوكا.
بيان الشرطة: جاء فيه أن السيارة "بدت بلا سائق يتحكم فيها، وهي تقطع الطريق بسرعة تزيد على 140 كيلومتراً/ساعة، مع إمالة المقعدين الأماميين تماماً، ويبدو أن راكبَي السيارة الاثنين نائمان".
مع ذلك، وبعد أن لاحقتها الشرطة، انطلقت سيارة تسلا الكهربائية بسرعة تصل "بالضبط" إلى 150 كيلومتراً/ساعة، وفقاً لبيان الشرطة. هذا في حين أن الحد الأقصى للسرعة على معظم الطرق بشبكة الطرق السريعة في كندا هو 110 كيلومترات/ساعة.
لتوجّه الشرطة إلى السائق، الذي تبين أنه ذكر يبلغ من العمر 20 عاماً من مقاطعة "كولومبيا البريطانية" المجاورة، تهمة تجاوُز السرعة المسموح بها، وأوقفت رخصة قيادته 24 ساعة؛ للقيادة في حالة إرهاق.
بعد ذلك، قررت المقاطعة توجيه اتهام إلى السائق بالقيادة الخطرة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
إشكال جديد: تأتي تلك الواقعة في وقتٍ يشكل فيه انتشار المركبات ذاتية القيادة، التي ابتكرتها شركة السيارات الكهربائية "تسلا" Tesla، تحدياً للمنظِّمين المعنيِّين بتحديد سبل السلامة وفاعلية الأنظمة المتبعة على الطرق.
كانت حادثة أخرى وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي، واتُّهم فيها سائق في مقاطعة أونتاريو بالقيادة المتهورة، بعد أن رصده الضباط وهو يستخدم كلتا يديه لتنظيف أسنانه بالخيط، في حين كانت سيارته تقطع الطريق السريع بسرعة تصل إلى 135 كيلومتراً/ساعة.
قبل شهرين، شوهدت سيارة تسلا ذاتية القيادة تسير على الجانب الخطأ من الطريق، من دون سائق.
وفي الولايات المتحدة، يحقق مسؤولون في عدد من حوادث الاصطدام المميتة التي تشير تفاصيلها إلى استخدام لآلية "القائد الآلي" للسيارة، ومنها حادث كان السائق فيه يستخدم الآلية للعب على هاتفه، تاركاً مقود السيارة.
من جانبه، قال جاري غراهام، القائد بقوات الشرطة الكندية، في البيان: "على الرغم من أن مُصنِّعي السيارات الجديدة لديهم إجراءات وقائية مُدمجة لمنع السائقين من استغلال أنظمة السلامة الجديدة في المركبات على نحو مُضر، فإن هذه الأنظمة مجرد أنظمة أمان تكميلية. إنها ليست أنظمة ذاتية القيادة بالكامل، أي إن السائقين لا تزال تقع عليهم مسؤولية قيادة السيارة".