أثارت جريمة اغتصاب شاب ثلاثيني لامرأة عجوز عمرها يبلغ عمرها 86 عاماً غضباً واسعاً في الهند، التي تسجل الآلاف من حوادث الاغتصاب سنوياً، ولكن بعض هذه الحالات يثير سخطاً أكثر من غيره بسبب طبيعته وظروفه.
وفقاً لما نقلته شبكة "BBC" البريطانية، الخميس 10 سبتمبر/أيلول، فقد أوضحت مفوضة شؤون المرأة في دلهي، سواتي ماليوال، أن "العجوز كانت أمام بيتها تنتظر بائع الحليب عندما اقترب منها المعتدي، الذي أقنعها بأن البائع الحليب لن يأتي اليوم، عارضاً عليها المساعدة في الذهاب إلى المكان الذي من الممكن أن تشتري منه الحليب".
قالت ماليوال إن "الحاجة وافقت على الذهاب مع الشاب الذي اصطحبها بدلاً عن ذلك إلى مزرعة قريبة واعتدى عليها هناك، حيث لم يرأف بحالها ولا ببكائها وتوسلها، حيث كررت قولها له إنها في مقام جدته، لكنها لم تسلم منه إلا بعدما سمع بعض المارة بكاءها وخلصوها منه، وسلموه إلى الشرطة.
صدمة عنيفة: تصف مفوضة المرأة الحاجة بعد زيارتها في منزلها: "يداها مليئة بالتجاعيد، يحتار الإنسان عندما يسمع أنها تعرضت لهذا الأمر، فقد تسبب لها الاعتداء في كدمات على وجهها وكامل جسدها"، مشيرة إلى أن الحاجة أخبرتها بـ"أنها تعاني من نزيف في المهبل، وصدمة عنيفة".
وطالبت ماليوال بعقوبة الإعدام للمعتدي، الذي قالت إنه "ليس إنساناً"، مؤكدة أنها "راسلت رئيس الهيئة القضائية في دلهي ومحافظ المدينة وطالبتهم بتعجيل المحاكمة وإعدام المعتدي شنقاً خلال ستة أشهر".
تكرر الحوادث: حوادث الاغتصاب أصبحت محط الأنظار في الهند منذ ديسمبر/كانون الأول 2012 عندما تعرضت طالبة عمرها 23 عاماً إلى اغتصاب جماعي في حافلة في دلهي، وتوفيت بعد أيام متأثرة بجراحها، ونفذ حكم الإعدام شنقاً على أربعة من المتهمين في مارس/آذار.
ولكن على الرغم من تشديد الرقابة استمرت الاعتداءات الجنسية في الارتفاع.
فقد سجلت الشرطة، حسب المكتب الوطني للإحصاء الجرائم، 33977 جريمة اغتصاب في 2018، أي بمعدل جريمة اغتصاب واحدة كل 15 دقيقة. ولكن الناشطين يقولون إن الأرقام الحقيقية أكبر لأن الكثير من الحالات لا يبلغ عنها.
كما أن وسائل الإعلام لا تنقل إلا الحالات الأكثر فظاعةً وتأثيراً على الرأي العام، أما الحالات الأخرى فلا يسمع عنها أحد.
ففي الأيام القليلة الماضية، وفي خضم صراع الهند من وباء فيروس كورونا، نقلت تقارير أن سائق سيارة إسعاف اغتصب امرأة مصابة بالفيروس كان بصدد نقلها إلى أحد المستشفيات.
أما الشهر الماضي فقد عثر على طفلة عمرها 13 عاماً مقتولة في حقل لقصب السكر بعدما تعرضت للاغتصاب. وقال والدها إن القاتل نزع عينها وقطع لسانها.