كشف اختبار الحمض النووي براءة سجين أمريكي بولاية فلوريدا من تهمتي اغتصاب وقتل، تسببتا في قضائه 37 عاماً في السجن.
بحسب تصريحات صحفية أدلى بها أندرو وارن، المدعي العام لمقاطعة هيلزبورو، بالولاية المذكورة، فإن الأمريكي روبرت دوبواز، كان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب باربرا غرامز (19 عاماً)، وقتلها عام 1983.
فيما أوضح المدعي العام أن أدلة اختبار الحمض النووي أثبتت براءة المتهم المذكور من التهم المنسوبة إليه، واصفاً هذه التطورات بـ"المأساوية والمؤلمة".
تابع قائلاً: "لكن هذه الحقيقة، وعند قول الصواب لا بد للعدالة أن تأخذ مجراها".
وأوضح المدعي العام كذلك أن الأدلة، التي كان هناك اعتقاد بأنها ضاعت، أثبتت أن روبرت البالغ من العمر 55 عاماً لم يرتكب الجريمة المذكورة عام 1983.
ولفت إلى أن هذه الحقيقة ظهرت بعد 11 شهراً من عمل تم من خلاله إعادة فحص أدلة الحمض النووي، مشيراً إلى أنهم بدأوا تحقيقاتهم لمعرفة القاتل الحقيقي.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة محلية أن المتهم روبرت كان قد حكم عليه في البداية بالإعدام، غير أنه تم فيما بعد تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة.
حوادث مشابهة: حادثة دوبواز ليست الأولى من نوعها في أمريكا، ففي وقت سابق اعتقل مواطن أمريكي يدعى ريتشارد مايلز في سن المراهقة واتهم بالقتل. وفي العشرين من عمره، حُكم عليه بالسجن لمدة 60 عاماً، ولكنه كان بريئاً، وقضى مايلز 15 عاماً في سجن تكساس، وأطلق سراحه عام 2009 وهو في عمر 34.
السجين والتر أوغرود كان ضحية هو الآخر للقضاء الأمريكي، إذ نال براءته وحريته بعد نحو 30 عاماً من سجنه ظلماً وانتظاره لتنفيذ حكم الإعدام، في قضية أُدين فيها بقتل طفلة بعمر الأربع سنوات، بولاية بنسلفانيا في أمريكا، وعاد الرجل من جديد إلى عائلته التي حُرمت منه، تاركاً الشرطة والمُحققين في موقف محرج، بسبب إدانته وسجنه بالخطأ.