ترغب مجموعة من المستثمرين بالقطاع الخاص في سويسرا في بناء نظام أنفاق مزود بمركبات ذاتية القيادة لنقل البضائع بين زيورخ وجنيف في مشروع سوف يكلفهم 36.3 مليار دولار ويستغرق حتى عام 2045 لتحقيقه.
تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية نُشر الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020، قالت فيه: "لقد ذاع صيت النقل تحت الأرض وعُرف بأنه المشروع المستقبلي في سويسرا، وتعمل الحكومة على مسودة قانون لتنفيذه على أرض الواقع، حيث يتصور المؤيدون أنفاقاً تربط مواقع الإنتاج والمراكز اللوجيستية بالمدن، مما يخفف الضغط على الطرق الحالية وعلى البنية التحتية الأخرى".
لوائح بيئية للمشروع: إضافة إلى اللوائح البيئية، يقول المسؤولون في برن، إنه ستكون هناك شروط أخرى: عدم الحصول على أي تمويل من المال العام، وشرط أن يكون أغلب المستثمرين سويسريين.
كذلك فسوف يُستوفى ذلك المعيار. فوفقاً للمنظمة، تعد شركة الطاقة BKW، ومجموعة المقرضين Credit Suisse Group، ومكتب البريد، ومشغل السكك الحديدية SBB، واثنان من أكبر بائعي التجزئة في البلاد، جميعهم من المساهمين الرئيسيين.
من أجل بناء المرحلة الأولى من النظام تحت الأرضي، ستكون هناك حاجة إلى 3.29 مليارات دولار تقريباً من أجل قطاع واحد يمتد من المنطقة الواقعة بين بلديتي هايركينجن ونيدربيب
وزيورخ.
انتظار موافقة البرلمان: وبحسب المتحدث باتريك آليج، جرى بالفعل تأمين 110 ملايين دولار. وسوف تُدفع هذه الأموال إذا وافق البرلمان على مشروع القانون، والمتوقع بدؤه بحلول عام 2022. وقال آليج: "لدينا كثير من العمل لتنفيذه"، مضيفاً أن نموذج التمويل قيد التطوير حالياً مع المساهمين.
وبينما تستمر استثمارات البنية التحتية، سيكون هذا استثماراً ضخماً. فمن المتوقع أن يكلف أكثر من مشروع كروس ريل للمواصلات في لندن، والذي يقدَّر أنه كلف ما يعادل 23 مليار دولار تقريباً.
أما بالنظر إلى أن سويسرا تولي أهمية كبرى للاقتصاد والابتكار التكنولوجي واللوجيستيات السلسة، فمن المحتمل أن يكون هناك كثير من الجدل في البرلمان. حتى لو مرر المشرعون المشروع، فإن المعارضين الذين يخشون أن يتحول المشروع إلى حلم بعيد المنال يكبّد الاقتصاد خسائر مقابل قليل من الفائدة، يمكنهم اللجوء إلى أداة سويسرية فريدة لإحباطه وهي الاستفتاء.