بدأت شركة "فيسبوك"، التحقيق في اتهامات تخص أفراداً يستخدمون مجموعات على الشبكة الأشهر في العالم، لبيع رفات بشرية، تضم جماجم وبقايا أجنة وجثثاً لأطفال محنطة من القرن الثامن عشر.
تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية، السبت 4 يوليو/تموز 2020 قال إن العديد من هذه البقايا البشرية جاءت من مواقع أثرية حول العالم، منها بعض الأماكن في دول عربية كما في تونس، حيث قال التقرير، على لسان أحد البائعين إنه نهب أحد سراديب الموتى في مدينة سوسة التونسية، وعرضها للبيع بمقابل 550 دولاراً فقط.
10 شهور من التحقيق: فيما استمرت مجلة "LiveScience" العلمية، 10 أشهر في التحقيق في قوائم وفهرسة العناصر المعروضة للبيع على فيسبوك.
في المقابل يحذر الخبراء القانونيون من أن هذه الممارسات إجرامية بموجب كل من القانون الأمريكي والدولي، بالإضافة إلى تهديد الجهود الحكومية والأكاديمية للحفاظ على القطع الأثرية التاريخية في المواقع الأثرية في جميع أنحاء العالم.
وقد وثق التحقيق مجموعة واسعة من القوائم المختلفة، بما في ذلك مستخدم كان يحاول بيع طفل محنط عمره ست سنوات مقابل حوالي 12.247 دولاراً (11000 يورو)، مدعياً أنه يعود إلى عام 1700.
فيما لا يزال مستخدم آخر يروج لجنين محفوظ في برطمان مقابل 2350 دولاراً، زعم أنه كان "عينة طبية".
في حين أدرج بائع آخر جنيناً "شبه كامل المدة" مقابل 6495 دولاراً، مدعياً أن والدته "أرادت أن تعيش هذه العينة عن طريق الحفظ وتحفيز الفضول وزيادة التعليم عن جسم الإنسان".
في السنوات الأخيرة، ظهرت أسواق غير مشروعة مماثلة للأعضاء البشرية وبقايا بهدوء على eBay وInstagram، مما أثار مخاوف جديدة من أن وسائل التواصل الاجتماعي والأسواق عبر الإنترنت قد تساعد في تعميم ما كان يوماً ممارسة نادرة للغاية.
فيما لم يصدر Facebook أي إعلان رسمي حول تحقيقه في انتهاكات مجموعات المستخدمين الخاصة، ولكن تم إغلاق ثلاث بالفعل لأسباب غير معلنة.