كشفت وسائل إعلام غربية النقاب عن واحدةٍ من أغرب قصص تعامل الآباء مع أبنائهم، عندما وجدت السلطات الروسية أن متقاعدة روسية حبست ابنتها في المنزل ومنعتها من الخروج لمدة 26 عاماً، بدعوى أنها أرادت "حمايتها من أخطار العالم الخارجي"، وأجبرتها على العيش بطعام القطط.
إنسان ميت يمشي على قدميه: صحيفة "the sun" البريطانية قالت إنه تم عزل ناديشدا بوشويفا مع والدتها المسنة في منزل بغرفة واحدة مشتركة بين الزوج والقطط. وقالت فاسيلي توفارنوف، رئيسة المجلس المحلي، إن والدتها أبقت ابنتها محاصرة في المنزل عندما أنهت دراستها ولم تسمح لها بالعمل أو مواصلة دراستها.
كما أضافت ناديجدا أنها أصبحت "معتادة على ذلك" ولم تحاول ترك اتفاقها الخاص.
أصبح الزوجان منعزلين بشكل متزايد بعد تقاعد تاتيانا، ورفضا في وقت لاحق المساعدة من الخدمات الاجتماعية ومسؤولين آخرين.
عندما مرضت تاتيانا ذهبت ناديجدا إلى مكتب توفارنوف حيث تم الكشف عن محنتها الصادمة. وأخبرت المسؤولين بأن منزلهم كان مليئاً بالجرذان والقطط، وأن المرأتين تنامان في نفس السرير. كما قالت: "حياتي أسوأ من حياة القطة. القطط لديها حقوق أكثر، لم أعد موجودة، أنا إنسان ميت يمشي على قدميه".
بحسب وسائل الإعلام المحلية، اعترفت الفتاة البالغة من العمر 42 عاماً بأنها لم تستحم منذ عام 2006. وأضافت: "أحتاج إلى مكان عمل، أحتاج إلى جواز سفر".
تجهل كيف يتعامل العالم الخارجي: قالت توفارنوف: "جاءت ناديجدا إلى مكتبي بنفسها. أردنا إطعامها، قمنا بإعداد شطائرها، لكنها لم تأكل أي شيء. لكنها ليست مجنونة".
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن الابنة غير متأكدة من كيفية عمل العالم الخارجي، ولم تكن قادرة على السفر إلى المستشفى مع والدتها عندما كانت في المستشفى.
من غير الواضح سبب إدخال المرأة المسنة إلى المستشفى، على الرغم من أن البعض يتكهن بأنها قد تكون سكتة دماغية.
وقد علق الكثير على كيف يبدو الشاب البالغ من العمر 42 عاماً بعد أن عاش في مثل هذه الظروف المروعة. قالت سفيتا ياروشيفا: "لديها مثل هذا الوجه الجميل، أشعر بالأسف لها". وأضافت نيكيتا بافلوف: "في سن 42 لا تزال تبدو شابة على الرغم من الظروف".
قصتها ليست الأولى: في العام الماضي، تم العثور على أربعة أطفال مهملين غير قادرين على التحدث في شقة الكلب القذرة التي كانت مليئة بالصراصير والبق.
أصيبت الشرطة الروسية بالذعر عندما وجدت الظروف "المثيرة للاشمئزاز" في شقة في سان بطرسبرغ. واعترف رجل يبلغ من العمر 52 عاماً بحفر 29 طفلاً ميتاً قبل تحنيطهم وتحويل جثثهم إلى دمى في الشقة التي شاركها مع والديه الغافلين.
اعترف أناتولي موسكفين بالجرائم المروعة في المحكمة، حيث أخبر الآباء المذهولين: "لقد تركت بناتك، أحضرتهم إلى المنزل واستعدتهم".