قال مسؤولون هنود، إن نمراً ملتهماً للبشر ومسؤولاً عن مقتل ثلاثة أشخاص، سيمضي بقية حياته في الأسر، بعدما رأوا أنه "خطير جداً" ليبقى طليقاً، لا سيما وأنه كثير التنقل بين أرجاء البلد قاطعاً مئات الكيلومترات في رحلاته الطويلة، والتي كان يمر خلالها بمناطق فيها سكان.
النمر الجوّال: يشتبه في أن النمر البالغ خمس سنوات هاجم قطعان مواشٍ أيضاً، وانتقل من ولاية ماهاراشترا في غرب البلاد، إلى منطقة بيتول في ولاية ماديا براديش في الوسط العام 2018، قاطعاً مسافة تزيد عن 500 كيلومتر، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 8 يونيو/حزيران 2020.
مسؤول الحياة البرية س.ك. ماندال، قال للوكالة: "أعطيناه فرصاً عدة للعودة إلى البرية إلا أنه كان يعود للاقتراب من مناطق مأهولة"، وأوضح أن "الخيار الوحيد المتبقي هو وضعه في الأسر لضمان سلامة النمر والبشر".
كانت وسائل إعلام محلية قد لقبت الحيوان بأنه النمر "الجوال"، وألقي القبض عليه للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد رحلته الطويلة، وأبقي في الأسر مدة شهرين، وجهز النمر بطوق إلكتروني لتعقب تحركاته وراح يُنقل بين محمية للنمور ومتنزه وطني.
لكن المسؤولين قالوا إنه غالباً ما كان يبتعد للصيد قرب مناطق سكنية مهاجماً المواشي ومعرضاً البشر للخطر.
تأخير تنفيذ حبس النمر: قبض المسؤولون على النمر بعدما خدروه يوم السبت، ونُقل إلى حديقة حيوانات في بوبال عاصمة ماديا براديش، وأوضحوا أن قرار إلقاء القبض عليه اتخذ قبل أشهر عدة لكن التنفيذ تأخر بسبب فيروس كورونا المستجد.
وزاد توسع الإنسان على حساب مواطن النمور الطبيعية في العقود الأخيرة في هذا البلد البالغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، ما أدى إلى مواجهات فتاكة مع الحيوانات، حيث قضى نحو 225 شخصاً في هجمات نمور بين العامين 2014 و2019 وفقاً للأرقام الحكومية.
كذلك وقع أكثر من 200 نمر ضحية للصيد غير الشرعي أو صعقاً بالتيار الكهربائي بين العامين 2012 و2018، وبحسب الوكالة الفرنسية، تضم الهند حوالى 70% من نمور العالم، وقالت الحكومة العام الماضي إن عدد النمور ارتفع إلى 2967 في 2018، من أدنى مستوى له مسجل في 2006 وقدره 1411 نمراً فقط.